Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 12-14)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فلعلك تاركٌ … } الآية . قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتنا بكتابٍ ليس فيه سبُّ آلهتنا حتى نتَّبعك ، وقال بعضهم : هلاَّ اُنزل عليك مَلَكٌ يشهد لك بالنُّبوَّة والصِّدق ، أو تُعطى كنزاً تستغني به أنت وأتباعك ، فهمَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يدع سبَّ آلهتهم ، فأنزل الله تعالى : { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك } أَيْ : لعظيم ما يَرِدُ على قلبك من تخليطهم تتوهَّم أنَّهم يُزيلونك عن بعض ما أنت عليه من أمر ربِّك { وضائق به صدرك أن يقولوا } أَيْ : ضائق صدرك بأن يقولوا { لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير } عليك أن تُنذرهم ، وليس عليك أن تأتيهم بما يقترحون { والله على كلِّ شيء وكيل } حافظٌ لكلِّ شيءٍ . { أم يقولون } بل أيقولون { افتراه } افترى القرآن وأتى به من قبل نفسه { قل فأتوا بعشر سورٍ مثله } مثل القرآن في البلاغة { مُفترياتٍ } بزعمكم { وادعوا من استطعتم من دون الله } إلى المعاونة على المعارضة { إن كنتم صادقين } أنَّه افتراه . { فإلّم يستجيبوا لكم } فإن لم يستجب لكم مَنْ تدعونهم إلى المعاونة ، ولم يتهيَّأ لكم المعارضة فقد قامت عليكم الحجَّة { فاعلموا أنما أُنْزِلَ بعلم الله } أَيْ : أُنزل والله عالمٌ بإنزاله ، وعالمٌ أنَّه من عنده { فهل أنتم مسلمون } استفهامٌ معناه الأمر ، كقوله : { فهل أنتم منتهون }