Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 56-58)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها } يعني : أنَّ جلودهم إذا نضجت واحترقت جُدِّدت ، بأن تُردَّ إلى الحال التي كانت عليها غير محترقة { ليذوقوا العذاب } ليقاسوه وينالوه { إنَّ الله كان عزيزاً } قوياً لا يغلبه شيء { حكيماً } فيما دبَّر ، وقوله : { وندخلهم ظلاً ظليلاً } يعني : ظلَّ هواء الجنَّة ، وهو ظليلٌ ، أَيْ : دائمٌ لا تنسخه الشَّمس . { إنَّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } نزلت في ردِّ مفتاح الكعبة على عثمان بن طلحة الحجبيِّ حين أُخذ منه قسراً يوم فتح مكة ، فأمره الله تعالى بردِّه عليه ، ثمَّ هذه الآية عامَّةٌ في ردِّ الأمانات إلى أصحابها كيف ما كانوا { إنَّ الله نِعِمَّا يعظكم به } أَيْ : نِعمَ شيئاً يعظكم به ، وهو القرآن { إنَّ الله كان سميعاً } لمقالتكم في الأمانة والحكم { بصيراً } بما تعملون فيها ، قال أبو روق : " قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعثمان : أعطني المفتاح ، فقال : هاكَ بأمانة الله ، ودفعه إليه ، فأراد عليه السَّلام أن يدفعه إلى العباس ، فنزلت هذه الآية ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لعثمان : هاك [ بأمانة الله ] ، خالدةً تالدةً ، لا ينزعها عنكم إلاَّ ظالم ، ثمَّ إنَّ عثمان هاجر ودفع إلى أخيه شيبة ، فهو في ولده إلى اليوم " .