Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 65-69)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فلا } أَيْ : ليس الأمر كما يزعمون أنَّهم آمنوا وهم يخالفون حكمك { وربك لا يؤمنون } حقيقة الإِيمان { حتَّى يحكموك فيما شجر } اختلف واختلط { بينهم ثمَّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً } ضيقاً وشكَّاً { ممَّا قضيت } أَيْ : أوجبتَ { ويسلموا } الأمر إلى الله وإلى رسوله من غير معارضةٍ بشيءٍ . { ولو أنَّا كتبنا عليهم } أَيْ : على هؤلاء المنافقين [ من اليهود ] { أن اقتلوا أنفسكم } كما كتبنا ذلك على بني إسرائيل { أو اخرجوا من دياركم } كما كتبنا على المهاجرين { ما فعلوه إلاَّ قليلٌ منهم } للمشقَّة فيه مع أنَّه كان ينبغي أن يفعلوه { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به } ما يُؤمرون به من أحكام القرآن { لكان خيراً لهم } في معاشهم وفي ثوابهم { وأشدَّ تثبيتاً } منهم لأنفسهم في الدِّين ، وتصديقاً بأمر الله . { وإذاً لآتيناهم من لدنَّا } أَيْ : ممَّا لا يقدر عليه غيرنا { أجراً عظيماً } أَيْ : الجنَّة . { ولهديناهم } أرشدناهم { صراطاً مستقيماً } [ إلى دينٍ مستقيمٍ ] وهو دين الحنيفيَّة لا دين اليهوديَّة . { ومَن يطع الله … } الآية . قال المسلمون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : ما لنا منك إلاَّ الدُّنيا ، فإذا كانت الآخرة رُفِعَت في الأعلى ، فحزن وحزنوا ، فنزلت { ومَنْ يطع الله } في الفرائض { والرسول } في السُّنن { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النَّبيين } أَيْ : إنَّه يستمتع برؤيتهم وزيارتهم ، فلا يتوهمنَّ أنَّه لا يراهم { والصديقين } أفاضل أصحاب الأنبياء { والشهداء } القتلى في سبيل الله { والصالحين } أَيْ : أهل الجنَّة من سائر المسلمين { وحسن أولئك } الأنبياء وهؤلاء { رفيقاً } أَيْ : أصحاباً ورفقاء .