Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 15-18)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سيقول المخلفون } يعني : هؤلاء : { إذا انطلقتم إلى مغانم } يعني : غنائم خيبر { ذرونا نتبعكم } إلى خيبر فنشهد معكم . { يريدون أن يبدلوا كلام الله } يغيّروا وعد الله الذي وعد أهل الحديبية ، وذلك أنَّ الله تعالى حكم لهم بغنائم خيبر دون غيرهم . { قل لن تتبعونا } إلى خيبر { كذلكم قال الله من قبل } [ أَيْ : من قبل ] مرجعنا إليكم ، إنَّ غنيمة خيبر لمّنْ شهد الحديبية دون غيرهم { فسيقولون بل تحسدوننا } أن نصيب معكم من الغنائم . { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم } إلى قتال قوم { أولي بأس شديد } وهم فارس والرُّوم . وقيل : بنو حنيفة أصحاب اليمامة . { تقاتلونهم أو يسلمون } يعني : أو هم يسلمون [ أصحاب مسيلمة الكذاب ] فيترك قتالهم { فإن تطيعوا } مَنْ دعاكم إلى قتالهم { يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل } عام الحديبية ، يعني : نافقتم وتركتم الجهاد { يعذِّبكم عذاباً أليماً } . ثم ذكر أهل العُذر في التَّخلُّف عن الجهاد فقال : { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج … } الآية . ثمَّ ذكر خبر مَنْ أخلص نيَّته فقال : { لقد رضي الله عن المؤمنين } وكانوا ألفاً وأربعمائة { إذ يبايعونك } بالحديبية على أن يناجزوا قريشاً ولا يفرُّوا { تحت الشجرة } يعني : سمرة كانت هنالك ، وهذه البيعة تسمَّى بيعة الرِّضوان { فعلم ما في قلوبهم } من الإِخلاص والوفاء { فأنزل } الله { السكينة عليهم } وهي الطُّمأنينة وثلج الصدر بالنُّصرة من الله تعالى : لرسوله { وأثابهم فتحاً قريباً } أَيْ : فتح خيبر .