Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 19-24)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ومغانم كثيرة يأخذونها } يعني : عقار خيبر وأموالها . { وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها } وهي الفتوح التي تفتح لهم إلى يوم القيامة ، { فعجَّل لكم هذه } يعني : خيبر { وكفَّ أيدي الناس عنكم } لما خرجوا وخلفوا عيالهم بالمدينة حفظ الله عليهم عيالهم ، وقد همَّت اليهود بهم ، فقذف الله في قلوبهم الرُّعب ، فانصرفوا { ولتكون } هزيمتهم وسلامتكم { آية للمؤمنين ويهديكم صراطاً مستقيماً } يعني : طريق التَّوكُّل وتفويض الأمر إلى الله سبحانه في كلِّ شيء . { وأخرى } أَيْ : ومغانم أخرى { لم تقدروا عليها } يعني : فارس والرُّوم { قد أحاط الله بها } علم أنَّه يفتحها لكم . { ولو قاتلكم الذين كفروا } أَيْ : أهل مكَّة لو قاتلوكم عام الحديبية { لولوا الأدبار } لانهزموا عنك ، ولنصرت عليهم . { سنة الله } كسنَّة الله في النُّصرة لأوليائه . { وهو الذي كفَّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة } مَنَّ الله سبحانه على المؤمنين بما أوقع من صلح الحديبية ، فكفَّهم عن القتال بمكَّة ، وذكر حُسن عاقبة ذلك في الآية الثَّانية . وقوله : { من بعد أن أظفركم عليهم } وذلك أنَّ رجالاً من قريش طافوا بعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك العام ليصيبوا منهم ، فأُخذوا وأُتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم وخلَّى سبيلهم ، وكان ذلك سبب الصُّلح بينهم .