Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 7-11)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واعلموا أنَّ فيكم رسول الله } فلا تقولوا الباطل ؛ فإنَّ الله يخبره { لو يطيعكم في كثير من الأمر } لو أطاع مثل هذا المخبر الذي أخبره بما لا أصل له { لعنتم } لأثمتم ولهلكتم { ولكنَّ الله حبب إليكم الإيمان } فأنتم تطيعون الله ورسوله ، فلا تقعون في العنت ، يعني بهذا : المؤمنين المخلصين ، ثمَّ أثنى عليهم فقال : { أولئك هم الراشدون } . { فضلاً من الله } أَيْ : الفضل من الله عليهم . { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } نزلت في جمعين من الأنصار كان بينهما قتالٌ بالأيدي والنِّعال { فأصلحوا بينهما } بالدُّعاءِ إلى حكم كتاب الله . فإن بغت إحداهما على الأخرى [ أَيْ : تعدَّت إحداهما على الأخرى ] وعدلت عن الحقِّ { فقاتلوا } الباغية حتى ترجع إلى أمر الله في كتابه . { فإن فاءت } رجعت إلى الحقِّ { فأصلحوا بينهما } بحملهما على الإِنصاف { وأقسطوا } وأعدلوا { إنَّ الله يحب المقسطين } . { إنما المؤمنون أخوة } في الدين والولاية { فأصلحوا بين أخويكم } إذا اختلفا واقتتلا { واتقوا الله } في إصلاح ذات البين { لعلكم ترحمون } كي ترحموا به . { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم … } الآية . نهى الله تعالى المؤمنين والمؤمنات أن يسخر بعضهم من بعض { عسى أن يكونوا } أَيْ : المسخور منه { خيراً منهم } من السَّاخر ، ومعنى السُّخرية ها هنا الازدراء والاحتقار . { ولا تلمزوا أنفسكم } لا يعب بعضكم بعضاً { ولا تنابزوا بالألقاب } وهو أن يُدعى الرَّجل بلقبٍ يكرهه ، نهى الله تعالى عن ذلك . { بئس الاسم الفسوق بعد الإِيمان } يعني : إنَّ السُّخرية واللَّمز والتَّنابز فسوقٌ بالمؤمنين ، وبئس ذلك بعد الإِيمان .