Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 10-11)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات أئذا ضللنا في الأرض : أي غبنا فيها حيث فنينا وصرنا ترابا . أئنا لفي خلق جديد : أي أنعود خلقا جديداً بعد فنائنا واختلاطنا بالتراب . بل هم بلقاء ربهم كافرون : أي لم يقف الأمر عند استبعادهم للبعث بل تعداه إلى كفرهم بلقاء ربهم ، وهو الذي جعلهم ينكرون البعث . قل يتوفاكم ملك الموت : أي يقبض أرواحكم ملك الموت المكلف بقبض الأرواح . ثم إلى ربكم ترجعون : أي بعد الموت ، وما دمتم لا تمنعون أنفسكم من الموت سوف لا تمنعونها من الحياة فرجوعكم حتمي لا محالة . معنى الآيتين ما زال السياق في تقرير أصول العقيدة فأخبر تعالى عن منكري البعث فقال { وَقَالُوۤاْ } أي منكروا البعث الآخر { أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ } أي غبنا فيها بحيث صرنا ترابا فيها { أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي لعائدون في خلق جديد . وهذا منهم انكار للبعث واستبعاد له ، فقال تعالى مخبراً عن علة إنكارهم للبعث وهي أنهم بلقاء ربهم كافرون إذ لو كانوا يؤمنون بلقاء الله الذي وعدهم به لما أنكروا البعث والحياة لذلك ، وقوله تعالى { قُلْ يَتَوَفَّاكُم } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المنكرين للبعث ولقاء الرب تعالى : يتوفاكم عند نهاية آجالكم { مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ } الذي وكله ربُّه يقبض أرواحكم ، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } بعد ذلك وما دمتم لا تدفعون الموت عن أنفسكم فكيف تدفعون الحياة عندما يريدها الله منكم ؟ وهل دفعتموها عندما كنتم عدماً فأوجدكم الله وأحياكم . هداية الآيتين : من هداية الآيتين : 1 ) تقرير عقيدة البعث والجزاء . 2 ) الذنب الذي هو سبب كل ذنب هو الكفر بلقاء الله تعالى . 3 ) بيان أن لقبض الأرواح ملكاً وله أعوان من الملائكة وأن الأرض جعلت لملك الموت كالطست بين يديه يتناول منها ما يشاء .