Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 48-51)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : بسيماهم : السيما العلامة الدالة على من هي فيه . جمعكم : أي للمال وللرجال كالجيوش . أهؤلاء : إشارة إلى ضعفاء المسلمين وهم في الجنة . أو مما رزقكم الله : أي من الطعام والشراب . حرمهما : منعهما . معنى الآيات : ما زال السياق في الحديث عن أصحاب الجنة وأصحاب النار قال تعالى : { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ رِجَالاً } أي من أهل النار يعرفونهم بسيماهم التي هي سيما أصحاب النار من سواد الوجوه وزرقة العيون نادوهم قائلين : { مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ } أي للأموال والرجال للحروب والقتال ، كما لم يغن عنكم استكباركم على الحق وترفعكم عن قبوله وها أنتم في أشد ألوان العذاب ، ثم يشيرون لهم إلى ضعفة المسلمين الذين يسخرون منهم في الدنيا ويضربونهم ويهينونهم { أَهَـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ } أي حلفتم { لاَ يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ بِرَحْمَةٍ } ثم يقال لأصحاب الأعراف { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } . وفي الآية الثالثة يقول تعالى مخبراً عن أصحاب النار وأصحاب الجنة { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ } وذلك لشدة عطشهم { أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ } أي من الطعام وذلك لشدة جوعهم فيقال لهم : { إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا } أي شراب الجنة وطعامها { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } فلا ينالوهما بحال من الأحوال . ثم وصف الكافرين ليعرض جرائمهم التي اقتضت حرمانهم وعذابهم ليكون ذلك عظة وعبرة للكفار من قريش ومن سائر الناس فقال وهو ما تضمنته الآية الرابعة { ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ نَنسَـٰهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَـٰذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَٰتِنَا يَجْحَدُونَ } أي نتركهم في عذابهم كما تركوا يومهم هذا فلم يعملوا له من الإِيمان والصالحات ، وبسبب جحودهم لآياتنا الداعية إلى الإِيمان وصالح الأعمال . هداية الآيات من هداية الآيات : 1 - عدم إغناء المال والرجال أيَّ إغناء لمن مات كافراً مشركاً من أهل الظلم والفساد . 2 - بشرى الضعفة من المسلمين بدخول الجنة وسعادتهم فيها . 3 - تحريم اتخاذ شيء من الدين لهواً ولعباً . 4 - التحذير من الاغترار بالدنيا حتى ينسى العبد آخرته فلم يعد لها ما ينفعه فيها من الإِيمان وصالح الأعمال .