Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 38-40)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ } ، يقول : جهدوا في أيمانهم حين حلفوا بالله عز وجل ، يقول الله سبحانه : إن القسم بالله لجهد أيمانهم ، يعني كفار مكة ، { لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } ، فكذبهم الله عز وجل ، فقال : { بَلَىٰ } يبعثهم الله عز وجل ، { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } ، نظيرها في الأنبياء : { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } [ الأنبياء : 104 ] ، يقول الله تعالى : كما بدأتهم فخلقتهم ولم يكونوا شيئاً ، { وَلـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ } ، يعني أهل مكة { لاَ يَعْلَمُونَ } [ آية : 38 ] أنهم مبعثون من بعد الموت . يبعثهم الله ؛ { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ } ، يعني ليحكم الله بينهم في الآخرة ، { ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ } ، يعني البعث ، { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالبعث { أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ } [ آية : 39 ] بأن الله لا يبعث الموتى . ثم قال سبحانه : { إِنَّمَا قَوْلُنَا } ، يعني أمرنا في البعث ، { لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ } مرة واحدة : { كُنْ فَيَكُونُ } [ آية : 40 ] ، لا يثني قوله مرتين .