Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 2-3)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال سبحانه : { وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ } ، يقول : أعطينا موسى التوراة ، { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى } ، يعني التوراة هدى ، { لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } من الضلالة ، { أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً } [ آية : 2 ] ، يعني ولياً ، فيها تقديم . يا { ذُرِّيَّةَ } آدم ، { مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } في السفينة ، ألا تتخذوا من دوني وكيلاً ، يعني الأهل ، يعني ولياً ، ثم أثنى على نوح بن لملك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه : { إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً } [ آية : 3 ] ، فكان من شكره أنه كان يذكر الله عز وجل حين يأكل ويشرب ، ويحمد الله تعالى حين يفرغ ، ويذكر الله سبحانه حين يقوم ويقعد ، ويذكر الله جل ثناؤه حين يستجد الثوب الجديد ، وحين يخلق ، ويذكر الله عز وجل حين يدخل ويخرج ، وينام ويستيقظ ، ويذكر الله جل ثناؤه بكل خطوة يخطوها ، وبكل عمل يعمله ، فسماه الله عز وجل عبداً شكوراً .