Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 16-18)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ } يعنى السموات السبع والأرضين السبع { وَمَا بَيْنَهُمَا } من الخلق { لاَعِبِينَ } [ آية : 16 ] يعني عابثين لغير شىء ولكن خلقناهما لأمر هو كائن . { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } يعنى ولداً ، وذلك أن نصارى نجران السيد والعاقب ، ومن معهما ، قالوا : عيسى ابن الله ، فقال الله عز وجل : { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } { لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } يعنى من عندنا من الملائكة ؛ لأنهم أطيب وأطهر من عيسى ، ولم نتخذه من أهل الأرض ، ثم قال سبحانه : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } [ آية : 17 ] يقول : ما كنا فاعلين ذلك أن نتخذ ولداً ، مثلها فى الزخرف . { بَلْ نَقْذِفُ } بل نرمى { بِٱلْحَقِّ } الذى قال الله عز وجل : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } { عَلَى ٱلْبَاطِلِ } الذى قالوا : إن لله عز وجل ولداً { فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } يعنى ذاهب { وَلَكُمُ ٱلْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [ آية : 18 ] يقول : لكم الويل فى الآخرة مما تقولون من البهتان بأن لله ولداً .