Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 19-24)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال سبحانه : { وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } عبيده وفى ملكه ، وعيسى بن مريم ، وعزير ، والملائكة وغيرهم ، ثم قال سبحانه : { وَمَنْ عِنْدَهُ } من الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } يعنى لا يتكبرون { عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } [ آية : 19 ] يعنى ولا يعيون ، كقوله عز وجل : { … وَهُوَ حَسِيرٌ } [ الملك : 4 ] وهو معى ، ثم قال تعالى ذكره : { يُسَبِّحُونَ } يعنى يذكرون الله عز وجل . { ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ } [ آية : 20 ] يقول : لا يستريحون من ذكر الله عز وجل ليست لهم فترة ولا سآمة . { أَمِ ٱتَّخَذُوۤاْ آلِهَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ } [ آية : 21 ] . { لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ } يعنى آلهة كثيرة { إِلاَّ ٱللَّهُ } يعنى غير الله عز وجل { لَفَسَدَتَا } يعنى لهلكتا يعنى السموات والأرض وما يبنهما { فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } [ آية : 22 ] نزه الرب نفسه ، تبارك وتعالى ، عن قولهم بأن مع الله ، عز وجل إلهاً ، ثم قال سبحانه : { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ } يقول : لا يسأل الله تعالى عما يفعله فى خلقه { وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [ آية : 23 ] يقول سبحانه ، يسأل الله الملائكة فى الآخرة : { أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاَءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا ٱلسَّبِيلَ } [ الفرقان : 17 ] ؟ ويسألهم ، ويقول للملائكة ، { أَهَـٰؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ } [ سبأ : 40 ] . { أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ } لكفار مكة : { هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } يعنى حجتكم ، أن مع الله ، عز وجل ، إلهاً كما زعمتم { هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي } يقول : هذا القرآن فيه خبر من معى ، وخبر من قبلى من الكتب ، ليس فيه أن مع الله ، عز وجل ، إلهاً كما زعمتم { بَلْ أَكْثَرُهُمْ } يعنى كفار مكة { لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْحَقَّ } يعنى التوحيد { فَهُمْ مُّعْرِضُونَ } [ آية : 24 ] عنه عن التوحيد ، كقوله عز وجل : { بَلْ جَآءَ بِٱلْحَقِّ … } [ آية : الصافات : 37 ] يعنى بالتوحيد .