Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 25-28)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِيۤ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ } [ آية : 25 ] يعنى فوحدون . { وَقَالُواْ } أى كفار مكة ، منهم النضر بن الحارث { ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } قالوا : إن الملائكة بنات الله تعالى ، فنزه الرب جل جلاله نفسه عن قولهم ، فقال : { سُبْحَانَهُ بَلْ } هم يعنى الملائكة { عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } [ آية : 26 ] لعبادة ربهم ، وليسوا ببنات الرحمن ، ولكن الله أكرمهم بعبادته . ثم أخبر عن الملائكة ، فقال : { لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ } يعنى الملائكة لا يسبقون ربهم بأمر ، يقول : الملائكة لم تأمر كفار مكة بعبادتهم إياها ، ثم قال : { وَهُمْ } يعنى الملائكة { بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } [ آية : 27 ] يقول : لا تعمل الملائكة إلا بأمره ، فأخبر الله عز وجل عن الملائكة أنهم عباد يخافون ربهم ويقدسونه ويعبدونه . { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } يقول الرب عز وجل : يعلم ما كان قبل ان يخلق الملائكة ، ويعلم ما كان بعد خلقهم { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } يقول : لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله أن يشفع له ، يعنى من أهل التوحيد الذين لا يقولون إن الملائكة بنات الله عز وجل ، لأن كفار مكة زعموا أن الملائكة تشفع لهم فى الآخرة إلى الله عز وجل ، ثم قال سبحانه : - يعنى الملائكة : { وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } [ آية : 28 ] يعنى خائفين .