Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 92-96)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } يقول : إن هذه ملتكم التى أنتم عليها ، يعنى شريعة الإسلام هى ملة واحدة كانت عليها الأنبياء والمؤمنون الذين نجزا من عذاب الله ، عز وجل : { وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ } [ آية : 92 ] يعنى فوحدون . { وَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } فرقوا دينهم الإسلام الذى أمروا به فيما بينهم ، فصاروا زبراً يعنى فرقاً { كُلٌّ } كل أهل تلك الأديان { إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } [ آية : 93 ] فى الآخرة . { فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ } يقول : وهو مصدق بتوحيد الله ، عز وجل ، { فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } يعنى لعمله يقول : يشكر الله ، عز وجل ، عمله { وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } [ آية : 94 ] يكتب له سعيه الحفظة من الملائكة . { وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ } فيما خلا { أَهْلَكْنَاهَآ } بالعذاب فى الدنيا { أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } [ آية : 95 ] يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية فى الدنيا . { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ } يعنى أرسلت { يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } وهما أخوان لأب وأم ، وهما من نسل يافث بن نوح { وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } [ آية : 96 ] يقول : من كل مكان يخرجون من كل جبل ، وأرض ، وبلد ، وخروجهم عند اقتراب الساعة .