Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 66-73)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي } يعني القرآن { تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } يعني على كفار مكة { فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } [ آية : 66 ] يعني تتأخرون عن ايمانٍ به ، تكذيباً بالقرآن ، ثم نعتهم فقال سبحانه : { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } يعني آمنين بالحرم بأن لهم البيت الحرام { سَامِراً } بالليل إضمار في الباطل ، وأنتم آمنون فيه ، ثم قال : { تَهْجُرُونَ } [ آية : 67 ] القرآن فلا تؤمنون به ، نزلت في الملأ من قريش الذين مشوا إلى أبى طالب . { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ } يعني أفلم يستمعوا القرآن { أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ آبَآءَهُمُ ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 68 ] يقول : قد جاء أهل مكة النذر ، كما جاء آباءهم وأجدادهم الأولين ، { أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم بوجهه ونسبه { فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } [ آية : 69 ] فلا يعرفونه ، بل يعرفونه { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ } قالوا : إن بمحمد جنوناً ، يقول الله ، عز وجل : { بَلْ جَآءَهُمْ } محمد صلى الله عليه وسلم { بِٱلْحَقِّ } يعني بالتوحيد { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ } يعني التوحيد { كَارِهُونَ } [ آية : 70 ] . يقول الله ، عز وجل : { وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ } يعني لو اتبع الله أهواء كفار مكة ، فجعل مع نفسه شريكاً { لَفَسَدَتِ } يعني لهلكت { ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ } من الخلق { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ } يعني بشرفهم يعني القرآن { فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ } [ آية : 71 ] يعني القرآن معرضون عنه فلا يؤمنون به . { أَمْ تَسْأَلُهُمْ } يا محمد { خَرْجاً } أجراً على الإيمان بالقرآن { فَخَرَاجُ رَبِّكَ } يعني فأجر ربك { خَيْرٌ } يعني أفضل من خراجهم { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } [ آية : 72 ] { وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ آية : 73 ] يعني الإسلام لا عوج فيه .