Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 74-79)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } يعنى لا يصدقون بالبعث { عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ } [ آية : 74 ] يعن عن الدين لعادلون . { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ } يعنى الجوع الذى أصابهم بمكة سبع سنين ، لقولهم فى حم الدخان : { رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ } [ الدخان : 12 ] فليس قولهم باستكانة ولا توبة ، ولكنه كذب منهم ، كما كذب فرعون وقومه حين قالوا لموسى : { لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ } [ الأعراف : 134 ] . فأخبر الله ، عز وجل ، عن كفار مكة ، فقال سبحانه : { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ } { لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [ آية : 75 ] يقول : لتمادوا فى ضلالتهم يترددون فيها وما آمنوا . ثم قال تعالى : { وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ } يعنى الجوع { فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ } يقول : فما استسلموا ، يعنى الخضوع لربهم { وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } [ آية : 76 ] يعنى وما كانوا يرغبون إلى الله ، عز وجل ، فى الدعاء . { حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا } يعنى أرسلنا { عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ } يعنى الجوع { إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } [ آية : 77 ] يعنى آيسين من الخير والرزق نظيرها فى سورة الروم . { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنْشَأَ لَكُمُ } يعنى خلق لكم { ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ } يعنى القلوب فهذا من النعم { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } [ آية : 78 ] يعنى بالقليل أنهم لا يشكرون رب هذه النعم فيوحدونه ، { وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ } يعنى خلقكم { فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [ آية : 79 ] فى الآخرة .