Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 80-90)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي } الموتى { وَيُمِيتُ } الأحياء { وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [ آية : 80 ] توحيد ربكم فيما ترون من صنعه فتعتبرون ، { بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ } [ آية : 81 ] يعنى كفار مكة ، قالوا مثل قول الأمم الخالية { قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [ آية : 82 ] قالوا ذلك تعجباً وجحداً ، وليس باستفهام . نزلت فى آل طلحة بن عبد العزى منهم : شيبة ، وطلحة ، وعثمان ، وأبو سعيد ومشافع ، وأرطأة ، وابن شرحبيل ، والنضر بن الحارث ، وأبو الحارث بن علقمة ، { لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ } يعنى البعث { إِنْ هَـٰذَآ } الذى يقول محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 83 ] يعنى أحادث الأولين وكذبهم { قُل } لكفار مكة : { لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ } من الخلق ، حين كفروا بتوحيد الله ، عز وجل : { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [ آية : 84 ] خلقهما { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } [ آية : 85 ] فى توحيد الله ، عز وجل ، فتوحدونه . { قُلْ } لهم : { مَن رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } [ آية : 86 ] { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } [ آية : 87 ] يعنى أفلا تعبدون الله ، عز وجل ، { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ } يعنى خلق { كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } يقول : يؤمن ولا يؤمن عليه أحد { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [ آية : 88 ] { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } [ آية : 89 ] قل فمن أين سحرتم فأنكرتم أن الله تعالى واحد لا شريك له ، وأنتم مقرون بأنه خلق الأشياء كلها ، فأكذبهم الله ، عز وجل ، حين أشركوا به ، فقال سبحانه : { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ } يقول : بل جئناهم بالتوحيد { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [ آية : 90 ] .