Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 47-51)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ آية : 47 ] لقول موسى : أنا رسول رب العالمين ، فقال فرعون : أنا رب العالمين . قالت السحرة : { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } [ آية : 48 ] فبهت فرعون عند ذلك ، وألقى بيديه . فـ { قَالَ } فرعون للسحرة { آمَنتُمْ لَهُ } يقول : صدقتم بموسى { قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ } يقول : من قبل أن آمركم بالإيمان به ، ثم قال فرعون للسحرة : { إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ } إن هذا لمكر مكرتموه ، يقول : إن هذا لقول قلتموه أنتم ، يعنى به السحرة وموسى فى المدينة ، يعنى فى أهل مدين لتخرجوا منها أهلها بقول الساحر الأكبر لموسى ، حين قال : لئن غلبتنى لأؤمن بك ، { فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } هذا وعيد ، فأخبرهم بالوعيد ، فقال : { لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ } يعنى اليد اليمنى والرجل اليسرى ، { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } [ آية : 49 ] فى جذوع النخل . فردت عليه السحرة حين أوعدهم بالقتل والصلب ، { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ } ما عسيت تصنع هل هو إلا تقتلنا { إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } [ آية : 50 ] يعنى لراجعون إلى الآخرة { إِنَّا نَطْمَعُ } أى نرجو { أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ } ، يعنى سحرنا { أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ آية : 51 ] يعنى أول المصدقين بتوحيد الله عز وجل من أهل مصر ، فقطعهم وصلبهم فرعون من يومه ، قال ابن عباس : كانوا أول النهار سحرة وآخر النهار شهداء .