Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 12-15)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعنى أبا سفيان { لِلَّذِينَ آمَنُواْ } نزلت فى عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وخباب بن الأرت ، رضى الله عنهم ، ختن عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، على أخته أم جميل { ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ } ، وذلك أن أبا سفيان بن حرب بن أمية ، قال لهؤلاء النفر : اتبعوا ملة آبائنا ، ونحن الكفلاء بكل تبعة من الله تصيبكم ، وأهل مكة علينا شهداء ، فذلك قوله تعالى : { وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ } ، يقول الله عز وجل : { وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [ آية : 12 ] فيما يقولون . { وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ } ، يعنى وليحملن أوزارهم التى عملوا ، وأوزاراً مع أوزارهم ، لقولهم للمؤمنين : اتبعوا سبيلنا { مَّعَ } ، يعنى إلى أوزارهم التى عملوا لأنفسهم ، { وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } [ آية : 13 ] ، من الكذب ؛ لقولهم : نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من الله عز وجل . { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً } ، يدعوهم إلى الإيمان بالله عز وجل ، فكذبوه ، { فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } [ آية : 14 ] ، يعنى الماء طغى على كل شىء ، فأغرقوا . { فأَنْجَيْناهُ } ، يعنى نوحاً ، عليه السلام ، { وأَصْحَابَ ٱلسَّفِينَةِ } من الغرق ، { وَجَعَلْنَاهَآ } ، يعنى السفينة { آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } [ آية : 15 ] ، يعنى لمن بعدهم من الناس .