Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 37-41)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ } وذلك حين مطروا بعد سبع سنين ، { وَيَقْدِرُ } على من يشاء { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ } يقول : إن فى بسط الرزق والفتر لعبرة { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ آية : 37 ] يعنى يصدقون بتوحيد الله عز وجل . { فَآتِ } يعنى فأعط { ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } يعنى قرابة النبى صلى الله عليه وسلم وحق القرابة والصلة ، ثم قال سبحانه : { وَٱلْمِسْكِينَ } يعنى السائل حقه أن يتصدق عليه ، ثم قال : { وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ } يعنى حق الضيف نازل عليك أن تحسن إليه { ذَلِكَ خَيْرٌ } يقول : إعطاء الحق أفضل { لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ } من الإمساك عنهم ، ثم نعتهم ، عز وجل ، فقال : { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [ آية : 38 ] . ثم قال تعالى : { وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن رِّباً } يقول : وما أعطيتم من عطية { لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ ٱلنَّاسِ } يعنى تزدادوا فى أموال الناس ، نزلت في أهل الميسر من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، يقول : أعطيتم من عطية ليلتمس بها الزيادة من الناس ، { فَلاَ يَرْبُو عِندَ ٱللَّهِ } يقول : فلا تضاعف تلك العطية عند الله ، ولا تزكوا ، ولا إثم فيه ، ثم بين الله عز وجل ما يربوا من النفقة ، فقال عز وجل : { وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن زَكَاةٍ } يقول : وما أعطيتم من صدقة { تُرِيدُونَ } بها { وَجْهَ ٱللَّهِ } ففيه الأضعاف ، فذلك قوله عزو جل : { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُضْعِفُونَ } [ آية : 39 ] الواحدة عشرة فصاعداً . ثم أخبر تبارك وتعالى عن صنعه ليعرف توحيد ، فقال تعالى : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ } ولم تكونوا شيئاً { ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } عند آجالكم { ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } فى الآخرة { هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ } مع الله ، يعنى الملائكة الذين عبدوهم { مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ } مما ذكر في هذه الآية من الخلق والرزق والبعث بعد الموت من يفعل من ذلك { مِّن شَيْءٍ } ثم نزه نفسه جل جلاله عن الشركة ، فقال : { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ } يعنى وارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ آية : 40 ] ثم أخبرهم عن قحط المطر فى البر ونقص الثمار فى الريف يعنى القرى حيث تجرى فيها الأنهار إنما أصابهم بتركهم التوحيد ، فقال : { ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } يعنى قحط المطر وقلة النبات في البر ، يعنى حيث لا تجرى الأنهار ، وأهل العمود ، ثم قال : { ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ } يعنى قحط المطر ونقص الثمار فى البحر ، يعنى فى الريف يعنى القرى حيث تجرى فيها الأنهار { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ } من المعاصى ، يعنى كفار مكة { لِيُذِيقَهُمْ } الله الجوع { بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ } يعني الكفر والتكذيب في السنين السبع { لَعَلَّهُمْ } يعنى لكى { يَرْجِعُونَ } [ آية : 41 ] من الكفر إلى الإيمان .