Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 20-21)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } يعني الشمس والقمر والنجوم والسحاب والرياح ، { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } يعني الجبال والأنهار فيها السفن والأشجار والنبت عاماً بعام ، ثم قال : { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ } يقول : وأوسع عليكم نعمه { ظَاهِرَةً } يعني تسوية الخلق والرزق والإسلام ، { وَبَاطِنَةً } يعني ما ستر من الذنوب من بنى أدم ، فلم يعلم بها أحد ولم يعاقب فيها ، فهذا كله من النعم ، فالحمد لله على ذلك حمداً كثيراً ، ونسأله تمام النعمة في الدنيا والآخرة ، فإنه ولى كل حسنة ، { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } يعني النضر بن الحارث { مَن يُجَادِلُ } يعني يخاصم { فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } يعلمه حين يزعم أن لله عز وجل البنات ، يعني الملائكة ، { وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } [ آية : 20 ] يعني لا بيان معه من الله عز وجل ، يقول : ولا كتاب مضيء له فيه حجة بأن الملائكة بنات الله عز وجل . { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ } يعني للنضر { ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } من الإيمان بالقرآن { قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا } من الدين ، بقول الله عز وجل { أَوَلَوْ كَانَ } يعني وإن كان { ٱلشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } [ آية : 21 ] يعني الوقود يتبعونه ، يعني النضر بن الحارث مثله فى سورة الحج ، ثم أخبر عن الموحدين .