Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } يقول : يصدق بآياتنا ، يعني القرآن { ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِهَا } يعني وعظوا بها ، يعني بآياتنا القرآن { خَرُّواْ سُجَّداً } على وجوههم { وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } وذكروا الله بأمره { وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } [ آية : 15 ] يعني لا يتكبرون عن السجود كفعل كفار مكة حين تكبروا عن السجود . { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ } نزلت في الأنصار { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ } يعني كانوا يصلون بين المغرب والعشاء { يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً } من عذابه ، { وَطَمَعاً } يعني ورجاء في رحمته ، { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } من الأموال { يُنفِقُونَ } [ آية : 16 ] في طاعة الله عز وجل ، ثم أخبر بما أعد لهم ، فقال عز وجل : { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم } في جنات عدن مما لم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب قائل { مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ آية : 17 ] به . { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً } وذلك أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط من بني أمية أخو عثمان بن عفان ، رضى الله عنه ، من أمه ، قال لعلي بن أبي طالب ، رضى الله عنه : اسكت فإنك صبي ، وأنا أحد منك سناناً ، وابسط منك لساناً ، وأكثر حشواً في الكتيبة منك ، قال له علي ، عليه السلام : اسكت فأنت فاسق ، فأنزل الله جل ذكره : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً } يعني علياً ، عليه السلام ، { كَمَن كَانَ فَاسِقاً } يعني الوليد { لاَّ يَسْتَوُونَ } [ آية : 18 ] أن يتوبوا من الفسق ، ثم أخبر بمنازل المؤمنين وفساق الكفار في الآخرة .