Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 78-81)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ } يا محمد { مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } ذكرهم { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ } وذلك أن كفار مكة سألوا النبى صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بآية يقول الله تعالى : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ } يعنى وما ينبغى لرسول { أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ } إلى قومه { إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } يعنى إلا بأمر الله { فَإِذَا جَـآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ } بالعذاب يعنى القتل ببدر فيها تقديم ، { قُضِيَ } العذاب { بِٱلْحَقِّ } يعنى لم يظلموا حين عفوا { وَخَسِرَ هُنَالِكَ } يعنى عند ذلك { ٱلْمُبْطِلُونَ } [ آية : 78 ] يعنى المكذبين بالعذاب فى الدنيا بأنه غير كائن . ثم ذكرهم صنعه ليعتبروا فيوحدوه ، فقال سبحانه : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَنْعَامَ } يعنى الإبل والبقر { لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } [ آية : 79 ] يعنى الغنم . { وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } فى ظهورها ، وألبانها ، وأصوافها ، وأوبارها ، وأشعارها ، { وَلِتَـبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ } يعنى فى قلوبكم { وَعَلَيْهَا } يعنى الإبل والبقر { وَعَلَى ٱلْفُلْكِ } يعنى السفن { تُحْمَلُونَ } [ آية : 80 ] . ثم قال : { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } لهذا الذى ذكر من الفلك والأنعام من أياته ، فاعرفوا توحيده بصنعة ، وإن لم تروه ، ثم قال : { فَأَيَّ آيَاتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ } [ آية : 81 ] أنه ليس من الله عز وجل .