Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 64-64)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ } ، يعنى ابن صوريا ، وفنحاص اليهوديين ، وعازر بن أبى عازر ، { يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ } ، يعنى ممسكة ، أمسك الله يده عنا ، فلا تبسطها علينا بخير ، وليس بجواد ، وذلك أن الله عز وجل بسط عليهم فى الرزق ، فلما عصوا واستحلوا ما حرم عليهم ، أمسك عنهم الرزق ، فقالوا عند ذلك : يد الله محبوسة عن البسط ، يقول الله عز وجل : { غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } ، يعنى أمسكت أيديهم عن الخير ، { وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } بالخير ، { يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ } ، إن شاء الله وسع فى الرزق ، وإن شاء قتر ، هم خلقه وعبيده فى قبضته . ثم قال : { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم } ، يعنى اليهود من بنى النضير ، { مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } ، يعنى أمر الرجم والدماء ، ونعت محمد صلى الله عليه وسلم ، { طُغْيَاناً وَكُفْراً } بالقرآن ، يعنى جحوداً به ، { وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ } ، يعنى اليهود والنصارى ، شر ألقاه عز وجل بينهم ، { ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ } ، يعنى يبغض بعضهم بعضاً ، ويشتم بعضاً ، { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } ، فلا يحب اليهودى النصرانى ولا النصرانى اليهودى ، { كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ } ، يعنى كلما أجمعوا أمرهم على مكر بمحمد صلى الله عليه وسلم فى أمر الحرب ، فرقه الله عز وجل ، وأطفأ نار مكرهم ، فلا يظفرون بشىء أبداً ، { وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً } ، يعنى يعملون فيها بالمعاصى ، { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ } [ آية : 64 ] ، يعنى العاملين بالمعاصى .