Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 65-66)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ } ، يعنى اليهود والنصارى ، { آمَنُواْ } ، يعنى صدقوا بتوحيد الله ، { وَٱتَّقَوْاْ } الشرك ، { لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } ، يعنى لمحونا عنهم ذنوبهم ، { وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } [ آية : 65 ] ، { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } ، فعملوا بما فيهما من أمر الرجم والزنا وغيره ، ولم يحرفوه عن مواضعه فى التوراة التى أنزلها الله عز وجل ، فأما فى الإنجيل ، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما فى التوراة ، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم ، والرجم والدماء وغيرها ، ولم يحرفوها عن مواضعها ، { وَ } أقاموا بـ { وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ } فى التوراة والإنجيل من نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يحرفوا نعته ، { لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ } ، يعنى المطر ، { وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } ، يعنى من الأرض : النبات ، ثم قال عز وجل : { مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ } ، يعنى عصبة عادلة فى قولها من مؤمنى أهل التوراة والإنجيل ، فأما أهل التوراة ، فعبد الله بن سلام وأصحابه ، وأما أهل الإنجيل ، فالذين كانوا على دين عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ، وهم اثنان وثلاثون رجلاً ، ثم قال سبحانه : { وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ } ، يعنى من أهل الكتاب ، يعنى كفارهم ، { سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ } [ آية : 66 ] ، يعنى بئس ما كانوا يعملون .