Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 122-124)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } ، يعنى أو من كان ضالاً فهديناه ، نزلت فى النبى صلى الله عليه وسلم ، { وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً } ، يعنى إيماناً { يَمْشِي بِهِ } ، يعنى يهتدى به { فِي ٱلنَّاسِ } ، أهو { كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَاتِ } ، يعنى كشبه من هو فى الشرك ، يعنى أبا جهل ، { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } ، يعنى من الشرك ، يعنى ليس بمهتد ، هو فهيا متحير لا يجد منفذاً ، ليسا بسواء ، { كَذَلِكَ } ، يعنى هكذا ، { زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ } ، يعنى للمشركين ، { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ آية : 122 ] ، يعنى أبا جهل ، وذلك أنه قال : زحمتنا بنو عبد مناف فى الشرف ، حتى إذا صرنا كفرسى رهان ، قالوا : منا نبى يوحى إليه ، فمن يدرك هذا والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبداً ، أو يأتينا وحى كما يأتيه ، فأنزل الله عز وجل : { وَإِذَا جَآءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِ … } إلى آخر الآية . { وَكَذٰلِكَ } ، يعنى وهكذا ، { جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ } خلت ، يعنى عصت ، { أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا } ، يعنى جبابرتها وكبراءها ، جعلنا بمكة المستهزئين من قريش ، { لِيَمْكُرُواْ فِيهَا } ، يعنى فى القرية بالمعاصى حين أجلسوا فى كل طريق أربعة منهم ، يقول الله : { وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ } ، وما معصيتهم إلا على أنفسهم ، { وَمَا يَشْعُرُونَ } [ آية : 123 ] . { وَإِذَا جَآءَتْهُمْ آيَةٌ } ، يعنى انشقاق القمر ، والدخان ، { قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِ } ، يعنى النبى صلى الله عليه وسلم وحده ، يقول الله : { ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } ، الله أعلم حيث يختص بنبوته من يشاء ، { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ } يعني مذلة ، { وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ } [ آية : 124 ] ، يعنى يقولون ، لقولهم : لو كان هذا القرآن حقاً ، لنزل على الوليد ابن المغيرة ، أو على أبى مسعود الثقفى ، وذلك قولهم : { لَوْلاَ نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ] .