Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 82-90)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فرد عليه قومه ، فقال : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } برب واحد ، { وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } ، يعنى ولم خلطوا تصديقهم بشرك ، فلم يعبدوا غيره ، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [ آية : 82 ] من الضلالة ، فأقروا بقول إبراهيم ، وفلح عليهم ، فذلك قوله : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ آتَيْنَاهَآ إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ } فى أمره { عَلِيمٌ } [ آية : 83 ] بخلقه . ثم قال : { وَوَهَبْنَا لَهُ } ، يعنى إبراهيم ، { إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا } للإيمان ، { وَنُوحاً هَدَيْنَا } إلى الإسلام { مِن قَبْلُ } إبراهيم ، { وَمِن ذُرِّيَّتِهِ } ، يعنى من ذرية نوح ، { دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ } ، يعنى هكذا ، { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } [ آية : 84 ] ، يعنى هؤلاء الذين ذكرهم الله ، { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } [ آية : 85 ] ، { وَإِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا } بالنبوة من الجن والإنس { عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } [ آية : 86 ] . { وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَٱجْتَبَيْنَاهُمْ } ، يعنى واستخلصناهم بالنبوة ، { وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ آية : 87 ] ، يعنى الإسلام ، { ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ } ، يعنى ثمانية عشر نبياً ، { مِنْ عِبَادِهِ } ، فيعطيه النبوة ، { وَلَوْ أَشْرَكُواْ } بالله ، { لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ آية : 88 ] . ثم ذكر ما أعطى النبيين ، فقال : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ } ، يعنى أعطيناهم الكتاب ، يعنى كتاب إبراهيم ، والتوراة ، والزبور ، والإنجيل ، { وَٱلْحُكْمَ } ، يعنى العلم والفهم ، { وَٱلنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلاۤءِ } من أهل مكة بما أعطى الله النبيين من الكتب ، { فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا } ، يعنى بالكتب ، { قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ } [ آية : 89 ] ، يعنى أهل المدينة من الأنصار . ثم ذكر النبيين الثمانية عشر ، فقال : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ } لدينه ، { فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ } ، يقول للنبى صلى الله عليه وسلم : فبسنتهم اقتد ، { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } ، يعنى على الإيمان بالقرآن ، { أَجْراً } ، يعنى جميلاً ، { إِنْ هُوَ } ، يعنى ما القرآن { إِلاَّ ذِكْرَىٰ } ، يعنى تذكرة { لِلْعَالَمِينَ } [ آية : 90 ] .