Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 86-92)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } ، يعني براءة فيها { أَنْ آمِنُواْ بِٱللَّهِ } ، يعني أن صدقوا بالله وبتوحيده ، { وَجَاهِدُواْ } العدو { مَعَ رَسُولِهِ ٱسْتَأْذَنَكَ } يا محمد { أُوْلُواْ ٱلطَّوْلِ مِنْهُمْ } ، يعني أهل السعة من المال منهم ، يعني من المنافقين ، { وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُنْ مَّعَ ٱلْقَاعِدِينَ } [ آية : 86 ] ، يعني مع المتخلفين عن الغزو ، منهم : جد بن قيس ، ومعتب بن قشير . يقول الله : { رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ } ، يعني مع النساء ، { وَطُبِعَ } ، يعني وختم { عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } بالكفر ، { فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ } [ آية : 87 ] التوحيد . ثم نعت المؤمنين ، فقال : { لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ } العدو { بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ } في سبيل الله ، يعني في طاعة الله { وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [ آية : 88 ] . { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ } في الآخرة { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون ، { ذٰلِكَ } الثواب الذي ذكر هو { ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } [ آية : 89 ] . { وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ } إلى النبي صلى الله عليه وسلم { لِيُؤْذَنَ لَهُمْ } القعود ، وهم خمسون رجلاً ، منهم أبو الخواص الأعرابي ، { وَقَعَدَ } عن الغزو { ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ } ، يعني بتوحيد الله ، { وَ } كذبوا بـ { وَرَسُولَهُ } أنه ليس برسول ، { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ } ، يعني المنافقين ، { عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ آية : 90 ] ، يعني وجيع . ثم رخص ، فقال : { لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ } ، يعني الزمنى والشيخ الكبير { وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ } في القعود ، { إِذَا نَصَحُواْ للَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَٱللَّهُ غَفُورٌ } لتخلفهم عن الغزو ، { رَّحِيمٌ } [ آية : 91 ] بهم ، يعني جهينة ، ومزينة ، وبني عذرة . { وَلاَ } حرج { عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ } لهم يا محمد : { لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا } ، يعني انصرفوا عنك : { وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ } [ آية : 92 ] في غزاتهم ، نزلت في سبع نفر ، منهم : عمرو بن عبسة من بني عمرو بن يزيد بن عوف ، وعلقمة بن يزيد ، والحارث من بني واقد ، وعمرو بن حزام من بني سلمة ، وسالم بن عمير من عمرو بن عوف ، وعبد الرحمن بن كعب بن بني النجار ، هؤلاء الستة من الأنصار ، وعبد الله بن معقل المزني ، ويكنى أبا ليلى عبد الله .