Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 9-12)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الكهف : النقب المتسع في الجبل . الرقيم : اللوح الذي كتبت فيه اسماء اصحاب الكهف . فضربنا على آذانهم : أنمناهم عددا من السنين ، والنائم عادة لا يسمع . ثم بعثناهم : ايقظناهم . احصى : اضبطُ لاوقات لبثهم . لقد انكر الذين استهوتهم الدنيا البعثَ ، مع ان الوقائع تثبت الحياة بعد الرقود الطويل ، وهذه قصة أهل الكهف واللوح الذي رُقمتْ أسماؤهم فيه بعد موتهم لم تكن وحدها من العجائب وان كانت قصةً خارقة للعادة . اما قصتهم فهي ان جماعة من الشباب آمنوا بربهم ، وهربوا بدينهم من الاضطهاد ، فلجأوا الى كهف ، ودعوا ربهم ان ينقذَهم قائلين : ربنا آتِنا من عندك رحمة وهيّىء لنا من أمرنا رشَدا . فاستجبنا دعاءهم ، فأنمناهم آمنين في ذلك الكهف سنين عديدة لا ينتبهون . ثم أيقظناهم لنعلم مَن مِن الحزبين اللذين اختلفا في مدة مُكثهم بالكهف أضْبَطُ احصاءً لطول المدة التى مكثوها . روي عن ابن عباس : ان الرقيم اسم قرية قرب أَيلة " العقبة " ، ويقول ياقوت في معجم البلدان : " وبقرب البلقاء من اطراف الشام موضع يقال له الرقيم … " ويقول : " ان بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعاً يزعمون انه الكهف والرقيم قرب عَمان ، وذكروا ان عمّان هي مدينة دقيانوس " الملِكِ الذي كان في ذلك الزمان . وهناك اقوال كثيرة متضاربة علمُها عند الله . وقد اورد الطبري وغيره من المفسرين قصتهم ، وليس لها سند صحيح ، وقد اعتنى احد موظفي الآثار من اهل عمان بهذا الكهف وهو اليوم في ضواحي عمان ، وعمل له باباً ، وألّف رسالة مؤكدا فيها انه هو الكهف المقصود في القرآن ، وبنى بجانبه مسجدا ، والآن يزور الكهف كثير من السيّاح .