Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 158-158)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الصفا والمروة : جُبيلان في مكة في الحرم . شعائر الله والمشاعر : المناسك والعبادات . الحج : الذهاب الى بيت الله الحرام في ايام موقوتة وذلك على من استطاع . العمرة : معناها في اللغة الزيارة ، وفي الشرع الزيارة لأداء مناسكها . فلا جناح عليه : لا اثم عليه . التطوع : التبرع بالخير . كان بين الصفا والمروة سوق تجارية عامة فكان في السعي بينهما بعض المتاعب ، نتيجة لما يصادفه الساعي من الاحتكاك بالناس والحيوان . والمسافة بينهما نحو 760 ذراعا . وقد ازيل السوق وضم الى الحرم ، ونظم السعي حيث جعل على قسمين : قسم للذهاب وآخر للاياب وبينهما حاجز . ومهما كان في السعي من زحام فان المرء يسعى بكل راحة واطمئنان . وقد كان في زمن الجاهلية على كل من الصفا والمروة صنم يطوف به أهل مكة ويتبركون . فلما جاء الاسلام تحرج بعض المسلمين ، وقالوا كيف نطوف في هذا المكان وقد كان المشركون يتبركون بالاصنام فيه ؟ كذلك كان أهل يثرب يحجون الى مناة ، الصنم المشهور ، فقالوا : بعد اسلامهم : يا رسول الله ، إنا كنا في الجاهلية لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة ، فهل علينا من حرج ان نطوف بهما ؟ فأنزل الله تعالى { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ … } الآية . ان هذين الموضعين من مناسك الحج والعمرة ، فمن أدى فريضة الحج أو اعتمر فلا يتخوف من الطواف بينهما ، ولا حرج على من زاد وأكثر من الطاعة في العبادة فان الله تعالى يجازيه على الإحسان احسانا . ذلك انه مهما استكثر المؤمن من عمل الخير فان الله يزيده من الأجر أضعافا مضاعفة . وفي هذا تعليم لنا وتأديب كبير ، فاذا كان الله تعالى يشكرنا على تأدية الواجبات وعمل الطاعات فإن معنى هذا أن نشكر الله على ما أسبغ علينا من النعم الكثيرة . كذلك فيه تعليم لنا ان نشكر كل من أسدى الينا معروفا ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله . القراءات : قرأ حمزة والكسائي ويعقوب : " ومن يطَّوَّع " بالياء والادغام .