Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 159-160)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كتم الشيء : ستره واخفاه . البينات : الأدلة الواضحة . الكتاب : يراد به الكتب المنزلة من عند الله . اللعن : الطرد والإبعاد . الكلام هنا في عناد اليهود ومن تابَعهم من المنافقين . لذلك انتقل من بيان مشروعية الطواف بالصفا والمروة الى الحملة على هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى . والظاهر ان هناك من اعترض منهم أيضاً على مناسك الحج ، لكن حكم الآية ههنا شامل لكل من كتم علماً فرض الله بيانه للناس . ان أهل الكتاب الذين كتموا أمر الإسلام ، ونبوة محمد رغم انهم يجدون ذلك لديهم في التوراة والانجيل ، والذين عرفوا براهين صدق نبوته ثم أخفوا هذه الدلائل وكتموها عن الناس اولئك يصب الله غضبه عليهم ويبعدهم من رحمته . ثم استثنى الحقُّ مَن تاب ، فقال : إلا الذين تابوا ، وأصلحوا حال أنفسهم بالتقرب الى الله بصالح الأعمال فهؤلاء يتوب الله عليهم ، ويفيض عليهم مغفرته ، وهو التواب الرحيم .