Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 30-32)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أقمْ وجهك للدين : أَقبل عليه وأخلص له . حنيفا : مائلا من الشر الى الخير ، بعيدا عن الضلال . فطرةَ الله : خلقة الله . القيم : المستقيم . منيبين : راجعين اليه بالتوبة ، واخلاص العمل . فرّقوا دينهم : اختلفوا فيما يعبدونه . شيعا : فرقا مختلفة . وتوجّه يا محمد الى هذا الدين المستقيم ، بعيداً عن العقائد الزائفة ، فهو دينُ الفطرة التي خلق الله الناس عليها ، وهي الاسلام . { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } لذا يحسبون ان الدِين أمرٌ معقّد يحتاج الى وسطاء بين الله وعباده ليفسروه لهم ويهدوهم اليه . أما هذا الدين فهو يصل الانسان بالله دون واسطة . ولما كان الخطاب للرسول الكريم وأصحابه رجع الى صيغة الجمع فقال : { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي : أقيموا وجوهكم للدّين تائبين الى الله ، واتقوه ، واقيموا الصلاة ، ولا تكونوا من المشركين الذي اختلفوا في دينِهم وكانوا فِرقاً واحزابا { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } . قراءات : قرأ حمزة والكسائي وابن عامر : من الذين فارقوا ، بالالف . والباقون : فرّقوا بتشديد الراء .