Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 113-113)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لولا أن تفضّل الله عليك يا محمد بالوحي ، ورحِمَك ببيان حقيقة الواقع لأرادت جماعة من المتحكمين اليك ان يضلّوك عن سلوك العدل ، لكنهم في الواقع لا يضلون الا أنفسهم ، فالله قد أوحى إليك ببيان الحقيقة قبل ان يطمعوا في صَرْفك عنه ، وذلك لتقيم اركان العدل والمساواة ، وتنقذ البريء ، ولو أنه يهوديّ من أعداء الاسلام . { وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ } لقد عَصَمَك الله من الناس ومن اتّباع الهوى ، وأنزل عليك القرآن ميزاناً للحق ، وآتاك الحكمة من لدنه كي تبيّن للناس مقاصد الدين وأسراره ، وعلّمك من الشرائع والاحكام ما لم تكن تعلمه من قبل . وكان فضله عليك عظيماً حين أرسلك للناس كافة وجعلك خاتم النبيّين .