Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 114-115)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

النجوى : الحديث بالسر . المعروف : عمل الخير . ابتغاء مرضاة الله , طلباً لرضاه . يشاقق الرسول : يعاديه . نولَّه ما تولى : نجعله واليا لما اختار من الضلال . لا خير في كثيرٍ من تَناجي اولئك الذين يُسّرون الحديثَ من جماعة طُعْمة ، فقد أرادوا مساعدته على اتهام اليهودي بالسرقة . كذلك لا خير في كل من كان على شاكلتهم ، من الذين يتناجون بالإثم والعدوان ويدبّرون المكائد للمسلمين . وانما الخير في التناجي بالبِرّ والتقوى ، كأمرٍ بصدقة او عمل معروف ، او قيام بإصلاح ذات البين . ومثلُ هذا ان يجتمع الرجل بأخيه المسلم فيقول : ان فلاناً بحاجةٍ فهيّا لنساعده ، او قم معي الى دار فلان فقد بلغني أن بينه وبين جاره نزاعاً ، وغير ذلك من اعمال الخير . فهذه من الأمور الحسنة المطلوبة شرعا . وقد ورد في الحديث عن النبي عليه السلام : " أفضَلُ الصدقة إصلاحُ ذات البَين " ومن يفعل هذا الخير لوجه الله وطلبِ مرضاته فان الله سيؤتيه الثواب العظيم في الدنيا والآخرة . قراءات : قرأ حمزة وابو عمرو " فسوف يؤتيه " بالياء . { وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ } ومن يجعل من الرسول شقاقاً ، بارتداده عن الإسلام ، واظهار عداوته له ومن بعد ما ظهرت له الهداية ، نتركُه وما اختار لنفسه ، ونَكِلُه الى ما توكل عليه ، ثم نُدخله النار يوم القيامة ، وساءت مصيراً . ذُكر في سبب نزول هذه الآيات ان بشير أبيرق ارتد عن الاسلام والتحق بالمشركين { مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ } . وبعضهم يقول إنه كان منافقا . وبعض الروايات تقول ان طعمة هرب والتحق بالمشركين … والعبرة هنا بعموم النَص ، فالحكم ينطبق على كل من يكيدون للاسلام ، او يرتدون عنه ، او يشاقّون الرسول عليه الصلاة والسلام .