Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 31-46)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ما خطبكم : ما شأنكم الذي أُرسلتم من أجله ، والخطب : الشأن الخطير . الى قوم مجرمين : هم قوم لوط . مسوَّمة : معلّمة ، عليها علامة خاصة . للمسرفين : الذين جاوزوا الحد في الفجور . آية : علامة . بسلطان مبين : بحجّة واضحة . فتولى بركنه : فتولى بقوته معتزاً بها وبجنوده . نبذناهم : طرحناهم ، ألقيناهم في البحر . مُليم : فعلَ ما يلام عليه من الكفر والعناد . الريح العقيم : التي لا خير فيها ، لا تلقح شجرا ، ولا تحمل مطرا . كالرميم : كالبالي من كل شيء . فعتَوا : فاستكبروا عن امتثال الأوامر . الصاعقة : نار تنزل من السحاب بالاحتكاكات الكهربائية . قال إبراهيمُ يخاطب الضيوفَ بعد ان سلَّم عليهم وهو لا يعرفهم : ما شأنُكم ، وفيم أُرسِلتم ؟ فقالوا له : إنّا أُرسِلنا الى قومِ لوطٍ المجرِمين ، ومعنا أوامرُ من الله تعالى بإهلاكهم . ولم يجِدوا فيها غيرَ أهلِ بيتٍ من المسلمين . { وَتَرَكْنَا فِيهَآ آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } وجعلنا بَلَدهم عِبرةً بما أنزلنا بِها من العذابِ والدّمارِ ، وذِكرى للّذين يخافون الله . وكذلك أرسل اللهُ موسى إلى فرعونَ وقومه بحجّةٍ واضحة ومعجزاتٍ باهرة ، فأعرض فرعونُ عن الإيمان برسالة موسى معتدّاً بقوّته وما عندَه من جنودٍ ومُلكٍ ، وقال عن موسى : إنه ساحر او مجنون . فأغرقه الله هو وجنودَه في البحر { وَهُوَ مُلِيمٌ } أيْ مقترفٌ من الأعمال ما يُلام عليه . وكذلك في قصة عادٍ عبرةٌ وعظةٌ ، حيث أهلكهم اللهُ بالرِيح العقيمِ العاتية . ومثلُهم قومُ ثمودٍ ، أهلكهم اللهُ بالصاعقة ، وقبلَهم قومُ نوحٍ أغرقَهم الله بذُنوبهم ، . وقد تقدمت قصة الجميع اكثر من مرة في سورة الأعراف وهود بأوسعَ من ذلك . قراءات : قرأ الكسائي : فاخذتهم الصعقة : والباقون : الصاعقة .