Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 46-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
نصرّف الآيات : نكررها على وجوه مختلفة . يصدفون : يعرضون . يمسهم العذاب : يصيبهم . قل أيها الرسول لهؤلاء المكذبين بك وما جئت به من الهدى والحق : أخبروني ماذا يكون من أمركم مع آلهتكم الذين تدعونهم من دون الله إن أصمّكَم اللّهُ فذهب بسمعكم ، وأعماكم فذهب بأبصاركم ، ثم طبع على قلوبكم بما يحجبها عن الإِدراك … مَنْ غيرُ اللهِ تعالى تأتيكم بكل ما أُخِذ منكم ؟ أُنظر ايها النبي كيف نتابع عليهم الحجج ، ونضرب لهم الأمثال على وجوه شتى ليعتبروا ويعودوا عن كفرهم ، ولكنهم مع كل هذه البراهين يصرون على عنادهم وكفرهم . { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّالِمُونَ } . وهذا تهديد . قل لهم أيها الرسول : أخبروني إن حلّ بكم عذاب الله فجأة دون توقع ، أو جاءكم عياناً وأنتم تنظرون اليه ، فمن الخاسرُ عند ذاك إلا الذين ظلموا انفسهم بالإِصرار على الشرك والضلال ؟ . { وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ } . وهذه وظيفة الرسل . وما نرسل الأنبياء الا ليبشّروا من يؤمن بالخير والثواب ، وليحّذروا من يكفر من العذاب . { فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } ولا حاجة الى تفسير . { وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } . أما الذين كذّبوا بآياتنا الواضحة على صدق ما جاء به الرسل ، فان لهم العذابَ جزاءَ خروجهم عن الطاعة وعدم الإيمان . قراءات : أرأيتم ، وأرأيتكم ، مثل ما تقدم ، نافع يسهل الهمزة ، والكسائي يحذفها ، وحمزة يسهّلها بالوقف ، والباقون يثبتونها " أرأيتكم " كما هي هنا في المصحف .