Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 101-102)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يطبع الله على قلوب الكافرين : يختمها ويقفلها . العهد : الوصية والميثاق . الفسوق : الخروج عن كل عهد ، وعصيان اوامر الله . هذا الخطاب موجه الى النبي صلى الله عليه وسلم تسليةً وتثبيتاً له على الصبر في دعوته ، وذلك عن طريق تذكيره بما في قصص أولئك الرسُل مع اقوامهم من العِبر والمواعظ ، وبيان ان ما يلاقيه هو مِنْ قومه من ضروب العناد والإيذاء ليس بِدعاً . تلك القرى التي بعُد عهدها وجَهِل قومُك حقيقة حالها ، نقصّ عليك الآن بعض أخبارها . لقد جاء أهلَ تلك القرى رسلُهم بالبينات الدالة على صدق دعوتهم ، فلم يؤمنوا بها … { كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْكَافِرِينَ } . هكذا جعل الله حجابا على قلوب الكافرين وعقولهم فيخفَى عليهم طريق الحق وينأون عنه . إننا لم نجد لأكثرِ أولئك الاقوام وَفَاءً بِمَا أوصيناهم به من الايمان ، على لسان الرسل ، بل وجدنا اكثرهم خارجين على كل عهد ، فطريّ وشرعي ، فهم ناكثون غادرون . وفي التعبير بـ " اكثرهم " إيماءٌ الى ان بعضهم قد آمن . وهذا من دأب القرآن الكريم في تحقيق الحقائق على وجه الصدق ، فهو لا يسلب احداً حقه ، ولا يعطيه حق غيره .