Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 123-126)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المكر : صرف الغير عما يقصده بحيلة . التقطيع من خلاف : ان تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى ، والعكس بالعكس . الصلب : وضع الانسان على خشبة وتعليقه مدة من الزمن . نقمت الشيء : انكرته . أفرغ علينا صبرا : أفِض علينا صبرا يغمرنا ، كأن الصبر في دلو من الماء يفرغ عليهم ، وهو مجاز . قراءات : قرأ حفص آمنتم على الإخبار ، وقرأ حمزة والكسائي وابو بكر : أأَمنتم … بهمزتين ، على الاستفهام ، وقرأ الباقون أآمنتم بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية . هال ذلك الامرُ فرعون ، وأثار حميته فقال للسحرة : هل آمنتم وصدقتم برب موسى وهارون قبل أن آذن لكم ؟ ان ما فعلتموه انتم وموسى وهارون ، ليس الا مكراً دبّرتموه في المدينة ( مصر ) كي تُخرجوا منها أهلَها بخِدعكم وحيلكم . لسوف ترون ما يحلّ بكم من العذاب ، جزاء ذلك . إنني أٌقسِم لأُنكّلنّ بكم أشد التنكيل : لأقطعنّ ايديكم وارجلكم من خِلاف ، اليد من جانب والرِجل من الآخر ، ثم لأصلِبنّ كل واحد منكم وهو على هذه الحالة المشوّهة … لِتكونوا عبرة لمن تحدثه نفسه بالكيد لفرعون والخروج عن أمره . سمع السحرةُ هذا التهديد والوعيد من ذلك الجبّار المتكبر ، فرجعوا الى ربهم ، وأجابوا فرعون قائلين : { إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } ، أي أنهم لم يأبهوا لتهديداته . ثم أضافوا : هل تعاقبنا يا فرعون لأنّنا صدّقنا موسى ، وأذعنّا لآيات ربنا ! انها واضحة دالّة على الحقّ ، وقد جاءتنا ، فهل تريدنا أن لا نعتبر بها ! ؟ ثم توجهوا الى الله ضارعين : { رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } يا ربّنا هبْ لنا صبراً واسعاً نقوى معه على احتمال الشدائد ، وتوفّنا على الإسلام غير مفتونين بتهديد فرعون ، ولا مطيعين له في قوله ولا فعله .