Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 25-25)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا حال الأشقياء وصفاتهم ، وذكر ما لهم في الآخرة ، ومصيرهم إلى خلاف ما صار إليه المؤمنون ، كما أنهم اتصفوا بخلاف صفاتهم في الدنيا ، فأولئك كانوا يوفون بعهد الله ، ويصلون ما أمر الله به أن يوصل ، وهؤلاء { يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَـٰقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ } كما ثبت في الحديث " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " وفي رواية " وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " ، ولهذا قال { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ } وهي الإبعاد عن الرحمة ، { وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } وهي سوء العاقبة والمآل ، { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } الرعد 18 . وقال أبو العالية في قوله تعالى { وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ } الآية ، قال هي ست خصال في المنافقين ، إذا كان فيهم الظهرة على الناس أظهروا هذه الخصال إذا حدثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا ائتمنوا خانوا ، ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه ، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، وأفسدوا في الأرض ، وإذا كانت الظهرة عليهم ، أظهروا الثلاث الخصال إذا حدثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا اؤتمنوا خانوا .