Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 26-26)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يذكر تعالى أنه هو الذي يوسع الرزق على من يشاء ، ويقتر على من يشاء ، لما له في ذلك من الحكمة والعدل ، وفرح هؤلاء الكفار بما أوتوا من الحياة الدنيا استدراجاً لهم وإمهالاً كما قال { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ } المؤمنون55 - 56 ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما ادخره تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة ، فقال { وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا فِى ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَـٰعٌ } ، كما قال { قُلْ مَتَـٰعُ ٱلدُّنْيَا قَلِيلٌ وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } النساء 77 . وقال { بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } الأعلى16 - 17 . وقال الإمام أحمد حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد ، قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ، عن المستورد أخي بني فهر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم ، فلينظر بم ترجع " وأشار بالسبابة ، رواه مسلم في صحيحه . وفي الحديث الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجدي أَسَكَّ ميت ، والأسك الصغير الأذنين ، فقال " والله للدنيا أهون على الله من هذا على أهله حين ألقوه " .