Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 53-76)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مِنْهَا } أي من الأرض { خَلَقْنَاكُمْ } يعني أباكم آدم . وقال عطاء الخراساني : إن الملك ينطلق فيأخذ من تراب المكان الذي يدفن فيه فيذرّهُ على النطفة ، فيخلق من التراب ، ومن النطفة فذلك قوله سبحانه { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ } . { وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ } أي عند الموت والدفن ، قال عليّ : « إن المؤمن إذا قبض الملك روحه انتهى به إلى السماء ، وقال : يا ربِّ عبدك فلان قبضنا نفسه فيقول : ارجعوا فإنّي وعدتهُ : منها خلقناكم وفيها نعيدكم فإنّه يسمع خفق نعالهم إذا ولّوا مدبرين » . { وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ } مرَّة أُخرى بعد الموت عند البعث . { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ } يعني فرعون { آيَاتِنَا كُلَّهَا } يعني اليد والعصا والآيات التسع { فَكَذَّبَ } بها وزعم أنّها سحر { وَأَبَىٰ } أن يُسلم { قَالَ } فرعون { أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا } يعني مصر { بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ * فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً } فاضرب بيننا وبينك أجلاً وميقاتاً { لاَّ نُخْلِفُهُ } لا نجاوزه { نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى } مستوياً . قرأ الحسن وعاصم والأعمش وحمزة سُوى بضم السين ، الباقون : بكسر وهما لغتان مثل عُدي وعِدَي ، وطُوى وطِوى . قال قتادة ومقاتل : مكاناً عدلاً بيننا وبينك ، وقال ابن عباس : صفاً ، وقال الكلبي : يعني سوى هذا المكان ، وقال أبو عبيد والقيسي : وسطاً بين الفريقين ، وقال موسى بن جابر الحنفي : @ وإن أبانا كان حلّ ببلدة سوىً بين قيس قيس عيلان والفزر @@ الفزر : سعد بن زيد مناة . { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ } قال ابن عباس وسعيد بن جبير : يعني يوم عاشوراء . وقال مقاتل والكلبي : يوم عيد لهم في كل سنة يتزيّنون ويجتمعون فيه . وروى جعفر عن سعيد قال : يوم سوق لهم ، وقيل : هو يوم النيروز . وقرأ الحسن وهبيرة عن حفص يومَ الزينة بنصب الميم أي في يوم ، وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء والخبر . { وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى } وقت الضحوة ، يجتمعون نهاراً جهاراً ليكون أبلغ في الحجة وأبعد من الريبة . { فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ } حِيَلِه وَسَحَرَتَه { ثُمَّ أَتَىٰ } الميعاد . قال ابن عباس : كانوا اثنين وسبعون ساحراً مع كل واحد منهم حبل وعصا ، وقيل : كانوا أربعمائة . { قَالَ } موسى للسحرة { لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُم } قرأ أهل : الكوفة فيسُحِتكم بضم الياء وكسر الحاء ، وقرأ الباقون بفتح الياء والحاء ، وهما لغتان : سحتَ وأسحت . قال مقاتل والكلبي : فيهلككم ، وقال قتادة : فيستأصلكم ، وقال أبو صالح : يذبحكم ، قال الفرزدق : @ وعضّ زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلاّ مسحت أو مجلف @@ { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } أي المناجاة تكون اسماً ومصدراً . { قَالُوۤاْ إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } قرأ عبد الله : واسرّوا النجوى إن هذان ساحران بفتح الألف وجزم نونه ساحران بغير لام ، وقرأ ابن كثير وحفص إن بكسر الالف وجزم النون هذان بالألف على معنى ما هذان إلاّ ساحران ، نظيره : قوله { وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } [ الشعراء : 186 ] قال الشاعر : @ ثكلتك أُمكّ إن قتلتَ لمُسلماً حلّت عليك عقوبة الرَّحْمن @@ يعني ما قتلت إلاّ مسلماً ، يدل على صحة هذه القراءة قراءة أُبي بن كعب : إن ذان إلاّ ساحران ، وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمر بن علاء : إن هذين لساحران بالياء على الأصل ، قال أبو عمرو : واني لإستحي من الله أن أقرأ إنّ هذان ، وقرأ الباقون : إنّ بالتشديد هذان بالألف واختلفوا فيه ، فقال قوم بما أخبرنا أبو بكربن عبدوس وعبد الله بن حامد قالا : حدَّثنا أبو العباس الأصم قال : حدَّثنا محمد بن الجهم السمري قال : حدَّثنا الفرّاء قال : حدَّثني أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن قوله سبحانه في النساء { لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ } [ النساء : 162 ] { وَٱلْمُقِيمِينَ } [ النساء : 162 ] وعن قوله في المائدة { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئُونَ } [ المائدة : 69 ] وعن قوله { إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } [ طه : 63 ] فقالت : يا بن أخي هذا خطأ من الكاتب . وقال عثمان بن عفان : إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتهم . وقال أبان : قرئت هذه الآية عند عثمان فقال : لحن وخطأ ، فقيل له : ألم تغيّره فقال : دَعُوه فإنّه لا يُحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً ، وقال آخرون : هذه لغة الحارث بن كعب وخثعم وزبيد وكنانة يجعلون الأسين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف . قال الفرّاء : أنشدني رجل من بني الأسد وما رأيت افصح منه . @ وأطرق إطراق الشجاع ولو ترى مساغاً لناباه الشجاع لصمما @@ ويقولون : كسرت يداه ، وركبت علاه ، بمعنى يديه وعليه . وقال الشاعر : @ تزوّد منّا بين أُذناه ضربة دعته إلى هابي التراب عقيم @@ أراد بين أُذنيه . وقال آخر : @ أي قلوص راكب نراها طاروا علاهنّ فطر علاها @@ أي عليهن وعليها . وقال آخر : @ إنَّ أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها @@ وروي أنّ أعرابياً سأل ابن الزبير شيئا فحرّمه فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك ، فقال ابن الزبير : إن وصاحبها ، يعني نعم . وقال الشاعر : @ بكرتْ عليّ عواذلي يلحينني وألو مهنَّه ويقلن شيبٌ قد علاك وقد كبرت فقلت إنّه @@ أي نعم ، وقال الفراّء : وفيه وجه آخر : وهو أن يقول : وجدت الألف دعامة من هذا على حالها لا تزول في كل حال ، كما قالت العرب : الذي ثمَّ زادوا نوناً يدلّ على الجمع فقالوا : الذين في رفعهم ونصبهم وخفضهم وكناية تقول : اللَّذوُنَ . { يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } مصر { بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } حدَّث الشعبي عن عليّ قال : يصرفا وجوه الناس إليهما وهي بالسريانية . وقال ابن عباس : يعني بسراة قومكم وأشرافكم وقال مقاتل والكلبي : يعني الأمثل فالأمثل من ذوي الرأي والعقول . وقال عكرمة : يعني يذهب أخياركم . وقال قتادة : طريقتكم المُثلى يومئذ ، بنو إسرائيل كانوا أكثر القوم عدداً يومئذ وأموالاً ، فقال عدو الله : إنما يريدان أن يذهبا به لأنفسهما . وقال الكسائي : بطريقتكم يعني بسنّتكم وهديكم وسمتكم ، والمثلى نعت للطريقة ، كقولك امرأة كبرى ، تقول العرب : فلان على الطريقة المثلى يعني على الهدى المستقيم . قال الشاعر : @ فكم متفرقين منوا بجهل حدى بهم إلى زيغ فراغوا وزِيغ بهم عن المثلى فتاهوا وأورطهم مع الوصل الرداغُ فزلّت فيه أقدام فصارت إلى نار غلا منها الدماغ @@ والمثلى تأنيث الأمثل . { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } قرأ أبو عمرو فاجمعوا بوصل الألف وفتح الميم ، من الجمع يعني لا تدعوا شيئاً من كيدكم إلا جئتم به ، وتصديقه قوله : فجمع كيده ، وقرأ الباقون : فأجمعوا بقطع الألف وكسر الميم وله وجهان : أحدهما : بمعنى الجمع ، يقول العرب : أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد . قال أبو ذؤيب : @ فكأنّه بالجزع جزع يتابع وأولاه ذي العرجاء تهب مجمّع @@ والثاني : بمعنى العزم والأحكام ، يقول : أجمعت الأمر وأزمعته ، وأجمعت على الأمر وأزمعت عليه إذا عزمت عليه . قال الشاعر : @ ياليت شعري والمنى لا تنفع هل أغدونْ يوماً وأمري مجمع @@ أي محكم ، وقد عزم عليه كيدكم ومكركم وسحركم وعلمكم . { ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً } قال مقاتل : والكلبي : جميعاً ، وقيل : صفوفاً ، وقال أبو عبيد : يعني المصلّى والمجتمع ، وحُكي عن بعض العرب الفصحاء : ما استطعت أن آتي الصفّ أمس ، يعني المصلّى . { وَقَدْ أَفْلَحَ ٱلْيَوْمَ مَنِ ٱسْتَعْلَىٰ } يعني فاز من غلب . { قَالُواْ } يعني السحرة { يٰمُوسَىٰ إِمَّآ أَن تُلْقِيَ } عصاك من يدك { وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ } عصاه { قَالَ } موسى { بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ } وهو جمع العصا { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } قرأ ابن عامر بالتاء ، ردّه إلى الحبال والعصيّ ، وقرأ الباقون : بالياء ردّوه إلى الكيد أو السحر ، ومعناه شبّه إليه من سحرهم حتى ظنّ { أَنَّهَا تَسْعَىٰ } أي تمشي ، وذلك أنّهم كانوا لطّخوا حبالهم وعصيّهم بالزئبق فلمّا أصابه حرّ الشمس ارتهشت واهتزت فظنّ موسى أنها تقصده { فَأَوْجَسَ } أي أحسَّ ووجد ، وقيل : أضمر { فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ } قال مقاتل : إنّما خاف موسى إذ صنع القوم مثل صنيعه ان يشكّو فيه فلا يتبعوه ويشك فيه من تابعه . { قُلْنَا } لموسى { لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } الغالب { وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ } يعني العصا { تَلْقَفْ } تلتقم وتلتهم { مَا صَنَعُوۤاْ إِنَّمَا صَنَعُواْ } يعني إنّ الذي صنعوا { كَيْدُ سَاحِرٍ } قرأ أهل الكوفة بكسر السين من غير ألف ، وقرأ الباقون : ساحر بالألف على فاعل ، واختاره أبو عبيد ، قال : لأنَّ إضافة الكيد إلى الرجل أولى من إضافته إلى السّحر وإن كان ذلك لا يمتنع في العربية . { وَلاَ يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ } من الأرض ، وقيل : معناه حيث احتال . { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ } يعني به كقوله { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ } [ العنكبوت : 26 ] { قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ } لرئيسكم ومعلّمكم { ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ } يعني الرجل اليسرى واليد اليمنى { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ } يعني جذوع النخل ، قال سويد بن أبي كاهل : @ وهم صلبوا العبدي في جذع نخلة فلا عطست شيبان إلاّ بأجدعا @@ { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً } أنا أو ربّ موسى { وَأَبْقَىٰ * قَالُواْ } يعني السحرة { لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ } قال مقاتل : يعني اليد والعصا . وأخبرنا البيهقي والاصفهاني قالا : أخبرنا مكي بن عبدان قال : حدَّثنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا روح قال : حدَّثنا هشام بن أبي عبد الله عن القاسم بن أبي برزة قال : جمع فرعون سبعين ألف ساحر ، فألقوا سبعين ألف حبل وسبعين ألف عصا حتى جعل موسى يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ، فأوحى الله سبحانه أن ألق عصاك ، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين فاغرفاه ، فابتلع حبالهم وعصيّهم وأُلقي السحرة عند ذلك سجداً فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار ورأوا ثواب أهلها ، عند ذلك قالوا { لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ } يعنى الجنة والنار وما رأوا من ثوابهم ودرجاتهم . قال : وكانت امرأة فرعون تسأل : من غلب ؟ فيقال : غلب موسى ، فتقول : آمنت برب موسى وهارون ، فأرسل إليها فرعون فقال : انظروا أعظم صخرة تجدونها فأتوها فإنْ هي رجعت عن قولها فهي امرأته ، وإنْ هي مضت على قولها فألقوا عليها الصخرة ، فلما أتوها رفعت بصرها إلى السماء فأريت بيتها في الجنة فمضت على قولها وانتزعت روحها ، والقيت على جسد لا روح فيه . { وَٱلَّذِي فَطَرَنَا } يعني وعلى الذي خلقنا ، وقيل : هو قسم { فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ } فاحكم ما أنت حاكم ، واصنع ما أنت صانع من القطع والصلب { إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ } يقول : إنّما تملكنا في الدنيا ليس لك علينا سلطان إلاّ في الدنيا { إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا } قال مقاتل : كانت السحرة اثنين وسبعين ساحراً ، اثنان منهم من القبط وهما رأسا القوم ، وسبعون منهم من بني إسرائيل ، وكان فرعون أكره أُولئك السبعين الذين هم من بني إسرائيل على تعلّم السحر . وقال عبد العزيز بن أبان : إنّ السحرة قالوا لفرعون : أرنا موسى إذا نام ، فأراهم موسى نائماً وعصاه تحرسه فقالوا لفرعون : انَّ هذا ليس بسحر ، إنّ الساحر إذا نام بطل سحره ، فأبى عليهم إلاّ أن تعملوا فذلك قوله { وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ } { وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } منك لأنّك فان هالك { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ } في الآخرة { مُجْرِماً } مشركاً يعني بات على الشرك { فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا } فيستريح { وَلاَ يَحْيَىٰ } حياةً تنفعه . { وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً } مات على الإيمان { قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ } الرفيعة في الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ } أي صلح ، وقيل : تطهّر من الكفر والمعاصي . وقال الكلبي : يعني أعطى زكاة نفسه وقال : لا إله إلاّ الله .