Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 39-49)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } قال الحسين وقتادة : لا يسألون عن ذنوبهم ، لأن الله سبحانه علمها منهم وحفظها [ عليهم ] ، وكتبت الملائكة عليهم ، وهي رواية العوفي عن ابن عباس ، وعنه أيضاً لا يسأل الملائكة [ المجرمين ] ؛ لأنهم يعرفونهم بسيماهم ، دليله ما بعده ، وإلى هذا القول ذهب مجاهد ، وعن ابن عباس أيضاً في قوله سبحانه : { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } [ الحجر : 92 ] وقوله : { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم ، ولكن يسألهم لم عملتم كذا وكذا ؟ ، وقال عكرمة أيضاً : مواطن يسأل في بعضها ولا يسأل في بعضها ، وعن ابن عباس أيضاً : لا يسألون سؤال شفاء وراحة ، وانما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ ، وقال أبو العالية : لا يسأل غير المذنب عن ذنب المجرم . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ } وهو سواد الوجه وزرقة العيون { فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ } فيسحبون إلى النار ويقذفون فيها ثم يقال لهم : { هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا ٱلْمُجْرِمُونَ } المشركون . { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } قد انتهى خبره ، وقال قتادة : آني طبخه منذ خلق الله السماوات الأرض ، ومعنى الآية أنهم يسعون بين الجحيم وبين الحميم . قال كعب الأحبار : « آن » ( وادي ) من أودية جهنم يجمع فيه صديد أهل النار فينطلق بهم وهم في الأغلال فيغمسون في ذلك الوادي حتى تخلع أوصالهم ، ثم يخرجون منها وقد أحدث الله سبحانه لهم خلقاً جديداً ، فيلقون في النار فذلك قوله سبحانه : { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } أي مقامه بين يدي ربّه ، وقيل : قيامه لربه ، بيانه قوله : { يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ المطففين : 6 ] ، وقيل : قيام ربّه عليه ، بيانه قوله : { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } [ الرعد : 33 ] قال إبراهيم ومجاهد : هو الرجل يهمّ بالمعصية فيذكر الله تعالى فيدعها من مخافة الله . قال ذو النون : علامة خوف الله أن يؤمنك خوفه من كل خوف ، وقال السدّي : شيئان مفقودان الخوف المزعج والشوق المقلق . { جَنَّتَانِ } بستانان من الياقوت الأحمر ، والزبرجد الأخضر ، ترابهما الكافور والعنبر وحمأتهما المسك الأذفر ، كل بستان منهما مسيرة مائة سنة ، في وسط كلّ بستان دار من نور . قال محمد بن علي الترمذي : جنة بخوفه ربّه ، وجنّة بتركه شهوته . قال مقاتل : هما جنّة عدن وجنّة النعيم ، وقال أبو موسى الأشعري : جنّتان من ذهب للسابقين ، وجنتان من فضة للتابعين . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : " هل تدرون ما هاتان الجنتان ؟ ، هما بستانان في بساتين ، قرارهما ثابت ، وفرعهما ثابت ، وشجرهما ثابت " . وأخبرني عقيل إجازة قال : أخبرنا المعافى قراءة قال : أخبرنا محمد بن جرير الطبري قال : حدّثني محمد بن موسى الجرشي قال : حدّثنا عبد الله بن الحرث القرشي قال : حدّثنا شعبة بن الحجاج قال : حدّثنا سعيد الحريري عن محمد بن سعد عن أبي الدرداء قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } فقلت : وإن زنى وإن سرق ؟ ، قال : " وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء " . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ } قال ابن عباس : ألوان ، وواحدها فن وهو من قولهم : افتنّ فلان في حديثه إذا أخذ في فنون منه وضروب ، قال الضحاك : ألوان الفواكه . مجاهد : أغصان وواحدها فنن . عكرمة : ظل الأغصان على الحيطان . الحسن : ذواتا ظلال ، وهو كقوله : { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } [ الواقعة : 30 ] . [ قال ] الضحاك أيضاً : ذواتا أغصان وفصول . قال : وغصونها كالمعروشات تمسّ بعضها بعضاً ، وهي رواية العوفي عن ابن عباس . [ قال ] قتادة : ذواتا فضل وسعة على ما سواهما . [ قال ] ابن كيسان : ذواتا أصول . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } قال ابن عباس : بالكرامة والزيادة على أهل الجنة ، وقال الحسن : تجريان بالماء الزلال ، إحداهما التسنيم والأُخرى السلسبيل . عطية : إحداهما من ماء غير آسن والأخرى من خمر لذة للشاربين ، وقيل : إنهما تجريان من جبل من مسك ، وقال أبو بكر محمد بن عمر الورّاق : فيهما عينان تجريان لمن كانت له في الدنيا عينان تجريان بالبكاء . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ } صنفان . قال ابن عباس : ما في الدنيا ثمرة حلوة أو مرّة إلاّ وهي في الجنة حتى الحنظل إلاّ أنه حلو . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ } حال { عَلَى فُرُشٍ } جمع فراش { بَطَآئِنُهَا } جمع بطانة { مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } وهو ما غلظ من الديباج وحسن ، وقيل : هو أَستبر معرب . قال ابن مسعود وأبو هريرة : هذه البطائن فما ظنّكم بالظهائر ؟ ، وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من استبرق فما الظواهر ؟ قال : هذا مما قال الله سبحانه : { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ } [ السجدة : 17 ] . وعنه أيضاً قال : بطائنها من إستبرق وظواهرها من نور جامد ، وقال الفرّاء : أراد بالبطائن الظواهر . قال المؤرخ : هو بلغة القبط ، وقد تكون البطانة ظهارة والظهارة بطانة ؛ لأن كل واحد منهما يكون وجهاً ، تقول العرب : هذا ظهر السماء ، وهذا بطن السماء للذي يراه ، وقال عبد الله ابن الزبير في قتلة عثمان : قتلهم الله شرّ قتلة ، ونجا من نجا منهم تحت بطون الكواكب ، يعني هربوا ليلا ، فجعل ظهور الكواكب بطوناً . قال القتيبي : هذا من عجيب التفسير ، وكيف تكون البطانة ظهارة ، والظهارة بطانة ؟ والبطانة من بطن من الثوب ، وكان من شأن الناس إخفاؤه ، والظهارة ما ظهر منه ، ومن شأن الناس إبداؤه ، وهل يجوز لأحد ان يقول لوجه المصلي : هذا بطانته ، ولما ولي الأرض : هذا ظهارته ، لا والله لا يجوز هذا ، وانما أراد الله سبحانه وتعالى ان يعرّفنا لطفه من حيث يعلم فضل هذه الفرش ، وأن ما ولي الأرض منها إستبرق ، وإذا كانت البطانة كذلك فالظهارة أعلى وأشرف ، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم " لَمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذه الحلّة " فذكر المناديل دون غيرها ؛ لأنها أحسن ويصدّق قول القتيبي ما حكيناه عن ابن مسعود وأبي هريرة ، والله أعلم . { وَجَنَى ٱلْجَنَّتَيْنِ } ثمرهما { دَانٍ } قريب يناله القائم والقاعد والنائم { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ } غاضات الأعين ، قد قصر طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن الى غيرهم ولا يردن غيرهم ، قال ابن زيد : تقول لزوجها : وعزّة ربي ما أرى في الجنة شيئاً أحسن منك ، فالحمد لله الذي جعلك زوجي وجعلني زوجك . { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ } لم يجامعهنّ ولم يفترعهنّ ، وأصله من الدم ، ومنه قيل للحائض : طامث ، كأنه قال لم يُدمِهن بالجماع . { إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } . قال مجاهد : إذا جامع الرجل ولم يسمِّ انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه فذلك قوله سبحانه : { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } أي لم يجامعهن ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا امرأة ماتت بجمع لم تطمث دخلت الجنة " وقال الشاعر : @ دفعن اليّ لم يُطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام @@ قال سهل : من أمسك طرفه في الدنيا عن اللذات عُوّض في الآخرة القاصرات ، وقال ارطأة بن المنذر سألت ضمرة بن حبيب : هل للجن من ثواب ؟ قال : نعم ، وقرأ هذه الآية ، قال : فالإنسيّات للإنس والجنيّات للجنّ . { كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ } قال قتادة : صفاء الياقوت في بياض المرجان . أخبرنا الحسن بن محمد قال : حدّثنا هارون بن محمد بن هارون قال : حدّثنا حازم بن يحيى الحلواني قال : حدّثنا سهل بن عثمان العسكري قال : حدّثنا عبيدة بن حميد عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المرأة من أهل الجنّة ليُرى بياض ساقها من سبعين حلّة حتى يرى مخّها ، إن الله سبحانه وتعالى يقول : { كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ } فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه " . وروى سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلّة فيرى مخّ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } ، ( هل ) في كلام العرب على أربعة أوجه : الأول : بمعنى ( قد ) كقوله : { هَلْ أَتَىٰ } [ الدهر : 1 ] و { هَلْ أَتَاكَ } [ الغاشية : 1 ] . والثاني : بمعنى الاستفهام ، كقوله سبحانه : { فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً } [ الأعراف : 44 ] . والثالث : بمعنى الأمر ، كقوله سبحانه : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ } [ المائدة : 91 ] . والرابع : بمعنى ( ما ) الجحد ، كقوله سبحانه : { فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلاَّ ٱلْبَلاغُ ٱلْمُبِينُ } [ النحل : 35 ] ، و { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } . أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شيبة وابن حمدان والفضل بن الفضل والحسن بن علي ابن الفضل قالوا : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام قال : حدّثنا الحجاج بن يوسف المكتب قال : حدّثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } قال : " هل تدرون ما قال ربكم عزّوجل ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنّة " . وحدّثنا أبو العباس بن سهل بن محمد بن سعيد المروزي لفظاً بها قال : حدّثنا جدي أبو الحسن محمد بن محمود بن عبيد اللّه ، قال : أخبرنا عبد اللّه بن محمود ، قال : حدّثنا محّمد بن مبشر ، قال : حدثنا إسحاق بن زياد الأبلي قال : حدّثنا بشر بن عبد اللّه الدارمي ، عن بشر بن عبادة عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران قال : سمعت ابن عمر وابن عباس يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } يقول الله سبحانه : هل جزاء من أنعمت عليه بمعرفتي وتوحيدي إلاّ أن أُسكنه جنّتي وحظيرة قدسي برحمتي " . وأخبرني الحسين قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا عبدالملك بن محمد بن عدي قال : حدّثنا صالح بن شعيب الخواص ببيت المقدس قال : حدّثنا عبيدة بن بكار قال : حدّثنا محمد بن جابر اليمامي عن ابن المكندر { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } قال : هل جزاء من أنعمت عليه بالاسلام إلاّ الجنّة ، وقال ابن عباس : هل جزاء من عمل في الدنيا حسناً ، وقال : لا إله إلاّ الله ، إلاّ الجنّة في الآخرة ، هل جزاء الذين أطاعوني في الدنيا إلاّ الكرامة في الآخرة ، وقال الصادق : " هل جزاء من أحسنت إليه في الأزل إلاّ حفظ الإحسان عليه إلى الأبد " ، وقال محمد ابن الحنفية والحسن : هي مسجلة للبر والفاجر [ للفاجر ] في دنياه وللبرّ في آخرته . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَمِن دُونِهِمَا } يعني : ومن دون الجنتين الأُولتين { جَنَّتَانِ } أُخريان ، واختلف العلماء في معنى قوله { وَمِن دُونِهِمَا } ، فقال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج ، وقال ابن زيد : ومن دونهما في الفضل ، قال ابن زيد : هي أربع : جنتان للمقرّبين السابقين فيهما من كلّ فاكهة زوجان ، وجنّتان لأصحاب اليمين والتابعين ، فيهما فاكهة ونخل ورمان ، وقال أبو معاذ الفضل بن يحيى : أراد غيرهما ؛ لأنهما دون الأُوليين ، وقال الكسائي : يعني أمامهما وقبلهما ، كقول الشاعر : @ رب خرق من دونها يخرس السفر وميل يفضي إلى أميال @@ أي قبل الفلاة الأُولى ، ودليل هذا التأويل قول الضحاك : الجنتان الأُوليان من ذهب وفضة ، والأُخريان من ياقوت وزمرد ، وهما أفضل من الأُوليين . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُدْهَآمَّتَانِ } ناعمتان سوداوان من ريّهما وشدّة خضرتهما ؛ لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد ، قال ذو الرمّة : @ كسا الأكم بهمي غضة حبشية تواماً ونقعان الظهور الأقارع @@ فجعلها حبشية لما اشتدّت خضرتها ، وقيل ملتقيان . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } ممتلئتان قبّاضتان فوّارتان بالماء لا ينقطعان ، وقال الحسن بن أبي مسلمد ينبعان ثم يجريان ، وقال ابن عباس : تنضحان بالخير والبركة على أهل الجنة ، ( وقال ) ابن مسعود : تنضخان على أولياء الله بالمسك والكافور . سعيد ابن جبير : نضاختان بالماء وألوان الفواكه . أنس بن مالك : تنضخ المسك والعنبر في دور أهل الجنة كما ينضخ طش المطر ، وأصل النضخ الرش ، وهو أكثر من النضخ . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .