Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 4-4)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : إلى الله مرجعكم في الإيجاد والإمداد ، والبداية والنهاية ، وبداية النهاية التي لا انتهاء معها وهي الآخرة ، فيثيب المحسن على إحسانه ، ويعاقب المسيء على إساءته ، فيؤتي سبحانه لكل ذي عمل صالح في الدنيا أجره ، وثوابه في الآخرة . ومن كثرت حسناته على سيئاته دخل الجنة ، ومن زادت سيئاته على حسناته دخل النار . وفي الدنيا من زادت حسناته على سيئاته وعاش بين القبض والبسط . والقبض والبسط هو إقبال على الله بتوبة وباعتراف بالذنب ، والإقرار بالذنب هو بداية التوبة . ومن كثرت سيئاته على حسناته كان في ضنك العيش وقلق النفس . ويؤتي الحق سبحانه كل ذي فضل فضله ، فمن عمل لله عز وجل وفقه الله فيما يستقبل على طاعته ، والذين أعرضوا يُخاف عليهم من عذاب يوم كبير . { … وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ هود : 4 ] . لأنه سبحانه القادر على الإيجاد وعلى الإمداد ، وعلى البداية والنهاية المحدودة ، وبداية الخلود إما إلى جنة وإما إلى نار ، فهو القادر على كل شيء . ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك : { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ … } .