Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 66-66)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فحين شاء الحق أن يُنزِل العذاب بثمود ، بعد مُضيِّ المدة التي أنذروا بنزول العذاب بعدها ، نجَّى الحق صالحاً عليه السلام والذين آمنوا برسالته من الهلاك ، فحفظتهم رحمة الله لأنهم آمنوا بما نزل على صالح من منهج ، ولم يُعَانِ المؤمنون برسالة صالح ما عانى منه قوم ثمود من الذل والفضيحة . هذا الذل وتلك الفضيحة التي حاقت بثمود . ويذيل الحق سبحانه الآية الكريمة بقوله : { … إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ } [ هود : 66 ] . هذا خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم تسلية وتسرية عنه وتقوية لعزمه ، فالحق سبحانه مقتدر يأخذ كل كافر ، ولا يغلبه أحد ولا يعجزه شيء ، وفي هذا إنذار لمن كفروا برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويقول الحق سبحانه بعد ذلك : { وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ … } .