Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 44-44)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وهكذا أعلن الملأ أن رؤيا الملك ليست سوى أخلاط أحلام بلا معنى . و " الضِّغْث " هو حِزْمة من الحشائش مختلفة الأجناس فكأن رُؤْيا الملك لا تأويلَ لها عندهم لأنهم ليسوا من أهل التمييز في التأويل . وهذا صِدْق من البطانة في ألاَّ يخبر أحدهم بشيء ، إلا إذا كان على علم به ولا يضير أحدهم أن يعلن جهله بأمر ما لا يعلمه . والذي يعلن جهله بأمر لسائله - ويكون قد علمه - يجعله يسأل غيره ، أما إن أجاب بجواب فربما جعله يَثْبُتُ على هذا الجواب . ولذلك قال العلماء ليفسحوا مجال الصِّدْق في الفُتْيا : " مَنْ قال لا أدري فقد أفتى " لأنه حين يقول " لا أدري " سيضطرك إلى أن تسأل غيره . ويقول الحق سبحانه بعد ذلك : { وَقَالَ ٱلَّذِي … } .