Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 91-91)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
و " تالله " قَسَم بالله . و { آثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيْنَا … } [ يوسف : 91 ] . أي : خصَّك بشيء فوق ما خَصَّ به الآخرين ، وهو لم يُؤثِرْك بظلم لغيرك ، ولكنك كنت تستحق ما آثرك به من المُلْك وعلو الشَأن والمكانة . وهكذا صدَّق إخوة يوسف على ما قاله يوسف ، واعترفوا بخطيئتهم ، حين حاولوا أن يكونوا مُقرَّبين مثله عند أبيهم ، ولكنك يا يوسف وصلت إلى أن تصير مُقرباً مُقدَّماً عند ربِّ أبينا وربِّ العالمين . والشأن والحال التي كنا فيها تؤكد أننا كنا خاطئين ، ولا بُدَّ أن ننتبه إلى الفَرْق بين " خاطئين " و " مخطئين " . والعزيز قد قال لزوجته : { وَٱسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلْخَاطِئِينَ } [ يوسف : 29 ] . ولم يَقُلْ لها " كنت من المخطئين " فالمادة واحدة هي : " الخاء " و " الطاء " و " الهمزة " ، ولكن المعنى يختلف ، فالخاطئ هو مَنْ يعلم منطقة الصواب ويتعدَّاها ، أما المُّخْطئ فهو مَنْ لم يذهب إلى الصواب لأنه لا يعرف مكانه أو طريقه إليه . ويقول الحق سبحانه ما جاء على لسان يوسف عليه السلام لإخوته بعد أن أقرُّوا بالخطأ : { قَالَ لاَ تَثْرِيبَ … } .