Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 38-38)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : كُلُِّ ما تقدّم من وصايا وتوجيهات بداية من قوله تعالى : { لاَّ تَجْعَل مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ … } [ الإسراء : 22 ] . وهذه الأمور التي تقدَّمَتْ ، والتي تحفظ للمجتمع توازنه وسلامته فيها السيء وفيها الحسن ، والسيء هو المكروه من الله تعالى ، والله تعالى لا يكره إلا ما خالفَ منهج العبودية له سبحانه ، أما الإنسان فيكره ما يخالف هواه ، ولا يتفق ومزاجه . وهذه الأوامر والنواهي التي تقدَّمتْ يقولون : إنها الوصايا العَشْر التي نزلت على موسى - عليه السلام - والمقصودة في قوله تعالى : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا … } [ الأعراف : 145 ] . ولذلك يقول الحق سبحانه : { ذَلِكَ مِمَّآ أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ … } .