Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 40-40)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما جعل بعض المشركين لله ولداً ، فمنهم مَنْ قالوا : المسيح ابن الله ، ومنهم مَنْ قالوا : عزير ابن الله ، ومنهم مَنْ قالوا : الملائكة بنات الله ، فوبَّخهم الله تعالى : كيف تجعلون للخالق سبحانه البنات ولكم البنين ، إنها قسمة جائرة ، كما قال الحق سبحانه في آية أخرى : { أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلأُنْثَىٰ * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ } [ النجم : 21 - 22 ] . أي : قسمة جائرة ظالمة . قوله : { أَفَأَصْفَاكُمْ … } [ الإسراء : 40 ] أي : اصطفاكم واختار لكم البنين ، وأخذ لنفسه البنات ؟ ويقول في آية أخرى : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا … } [ الزخرف : 15 ] . لذلك قال تعالى بعدها : { إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً } [ الإسراء : 40 ] فوصف قولهم بأنه عظيم في القُبْح والافتراء على الله ، كما قال في آية أخرى : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً * لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } [ مريم : 88 - 89 ] . ثم يقول الحق سبحانه : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً } .