Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 50-50)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : قُلْ ردّاً عليهم : إنْ كُنتم تستبعدون البعث وتَسْتصعِبِونه مع أنه بَعْثٌ للعظام والرُّفات ، وقد كانت لها حياة في فترة من الفترات ، ولها إِلْف بالحياة ، فمن السهل أنْ نعيدَ إليها الحياة ، بل وأعظم من ذلك ، ففي قدرة الخالق سبحانه أنْ يُعيدكم حتى وإنْ كنتم من حجارة أو من حديد ، وهي المادة التي ليس بها حياة في نظرهم . وكأن الحق سبحانه يتحدَّاهم بأبعد الأشياء عن الحياة ، ويتدرج بهم من الحجارة إلى الحديد لأن الحديد أشدّ من الحجارة وهو يقطعها ، فلو كنتم حجارة لأعدْناكم حجارة ، ولو كنتم حديداً لأعدْناكم حديداً . ثم يترقّي بهم إلى ما هو أبعد من ذلك ، فيقول تعالى : { أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ … } .