Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 34-34)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : لم يقتصر الأمر على أنْ كان له جنتان فيهما النخيل والأعناب والزرع الذي يُؤتي أُكُله ، بل كان له فوق ذلك ثمر أي : موارد أخرى من ذهب وفضة وأولاد لأن الولد ثمرة أبيه ، وسوف يقول لأخيه بعد قليل : أنا أكثر منك مالاً وأعزُّ نفراً . ثم تدور بينهما هذه المحاورة : { فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً } [ الكهف : 34 ] . دليل على أن ما تقدم ذِكْره من أمر الجنتين وما فيهما من نِعَم دَعَتْهُ إلى الاستعلاء هو سبب القول { لِصَاحِبِهِ } ، والصاحب هو : مَنْ يصاحبك ولو لم تكن تحبه { يُحَاوِرُهُ } أي : يجادله بأن يقول أحدهما فيرد عليه الآخر حتى يصلوا إلى نتيجة . فماذا قال صاحبه ؟ قال : { أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً … } [ الكهف : 34 ] يقصد الجنتين وما فيهما من نعم { وَأَعَزُّ نَفَراً } [ الكهف : 34 ] داخلة في قوله : { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ } [ الكهف : 34 ] وهكذا استغنى هذا بالمال والولد . ثم يقول الحق تبارك وتعالى : { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ … } .